تصاعدت حدة الحملات الانتخابية الرسمية للأحزاب البريطانية المختلفة الاسبوع الجاري استعدادا لما يوصف بانه أصعب الانتخابات العامة البريطانية وأشدها منافسة في وقت تنوعت فيه استقراءات الرأي العام البريطانى حول الفارق بين شعبية الحزبين المتنافسين الرئيسسين /حزب العمال الحاكم الذي يترأسه رئيس الوزراء غوردون براون وحزب المحافظين المعارض الذي يتزعمه ديفيد كاميرون/. وبدأت الحملة بشكل واضح بعد أن طرحت الأحزاب السياسية برامجها الانتخابية وتزايدت خطابات وزيارات المرشحين لمنازل المواطنيين فى الدوائر الانتخابية لحث السكان لتاييد برامج احزابهم الانتخابية لكن هذه الحملات الانتخابية التى حملت بصفة أساسية على اصلاح الاقتصاد وتقليص الديون وتخفيض الضرائب عن الاسر محدودة الدخل فيما تصاعدت شعارات شد الحزام عوضا عن شعارات الرفاهية التى كانت تروج فى السابق. وتأتى الحملة الانتخابية البريطانية هذا العام فى وقت لا زال فيه الاقتصاد البريطانى منكمشا مع ارتفاع معدلات البطالة فوق 45ر2 مليون نسمة حيث قالت اخر احصائية بريطانية ان معدلات البطالة فى بريطانيا قد ارتفعت الى اعلى مستوى لها منذ منتصف التسعينات. ويركز حزب المحافظين البريطانى فى برنامجه الانتخابى على رفع خدمات الصحة العامة وتعزيز روافد الاقتصاد البريطانى وتقليص الديون ومكافحة الفساد واعطاء المواطنيين صلاحيات لادارة العديد من البرامج التعليمية والاجتماعية وغيرها فى وقت أكد فيه زعيم الحزب المعارض ديفيد كاميرون أن لا مناص من تقليص الإنفاق الحكومي لسد عجز الميزانية حتى وإن كان ذاك التقليص مؤلما على حد تعبيره. // انتهى //