بدات الحملات الانتخابية غير الرسمية للأحزاب البريطانية المختلفة الاسبوع الجاري استعدادا لما يوصف بانه أصعب الانتخابات العامة البريطانية وأشدها منافسة في وقت توسع الفارق بين شعبية الحزبين المتنافسين الرئيسسين هما حزب العمال الحاكم الذي يتراسه رئيس الوزراء غوردون براون وحزب المحافظين المعارض الذي يتزعمه ديفيد كاميرون . وبدات الحملة بشكل واضح بارسال خطابات من المرشحين المحتملين للمواطنيين في الدوائر الانتخابية في وقت بدأ نواب المناطق بزيارات مختلفة لدوائرهم الانتخابية لحث السكان لتاييد برامج احزابهم الانتخابية لكن هذه الحملات الانتخابية وان لم تعلن رسميا تتميز بشعارات شد الحزام عوضا عن شعارات الرفاهية التي كانت تروج في السابق . وتاتى الحملة الانتخابية البريطانية هذا العام في وقت لازال الكساد يخيم على الاقتصاد البريطاني مع ارتفاع معدلات البطالة فوق 45ر2 مليون نسمة حيث قالت اخر احصائية بريطانية وزعت قبل اسبوعين ان معدلات البطالة في بريطانيا قد ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ منتصف التسعينات وذلك خلال الشهور الثلاثة التي سبقت نهاية اكتوبر الماضي فيما أكدت الاحصائية ان عدد العاطلين عن العمل في بريطانيا خلال تلك الفترة قد وصل إلى ما يقارب 49ر2 مليون عاطل مقابل 47ر2 مليون عاطل في وقت سابق من العام الجاري . وقالت الاحصائية التي اعدتها دائرة الاحصاء الوطني البريطانية ان عدد العاطلين عن العمل في بريطانيا ارتفع في الشهور الثلاثة الواقعة بين بداية اغسطس وحتى نهاية اكتوبر المنصرم ارتفع بواقع 21 الف عاطل مقابل 88 الف عاطل عن العمل في الشهور الثلاثة التي سبقت اغسطس الامر الذي يرفع عدد العاطلين عن العمل الى حدود 5ر2 مليون نسمة غالبيتهم من الشباب والخريجين فيما قدرت الاحصائية نسبة العاطلين بنحو 9ر7 بالمائة من مجموع قوة العمل البريطانية . ويركز حزب المحافظين البريطاني في برنامجه الانتخابي على رفع خدمات الصحة العامة وتعزيز روافد الاقتصاد البريطاني فى وقت اكد فيه زعيم الحزب المعارض ديفيد كاميرون أن لا مناص من تقليص الإنفاق الحكومي لسد عجز الميزانية حتى وإن كان ذاك التقليص مؤلما على حد تعبيره. ويتهم المحافظون رئيس الوزراء البرييطانى غوردون براون براون بالمخادعة وأصبحوا يسمونه بالسيد 17 بالمائة نظرا لقيام وزارة الخزانة باجراء تقليص في النفقات بنسبة 17 بالمائة . من جانبه اعتبر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أن خطط المحافظين لتقليص النفقات ستزيد من العجز كما أكد أن حزب العمال لن يرمي المنديل جراء نتائج استطلاعات الرأي معربا عن استعداده لخوض المعركة الانتخابية حتى النهاية مع تصميم على الفوز . // يتبع //