فى اطار الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية البريطانية المقررة في السادس من شهر مايو المقبل وصف رئيس الوزراء البريطاني زعيم حزب العمال الحاكم غوردون براون اليوم ان الخطط الاقتصادية لمنافسه الرئيسى حزب العمال المعارض الذي يتزعمه ديفيد كاميرون بانها مبنية على الخرافات وانها ليست ذا مصداقية فيما اعتبر ديفيد كاميرون الخطط الاقتصادية لحزب العمال الحاكم بانها تهدد الانتعاش الاقتصادي البريطانى . ويتزامن تبادل الاتهامات بين قادة الحزبين السياسيين الرئيسيين حول تحسين الوضع الاقتصادى البريطانى مع قيام لجنة كبار موظفى الخدمة المدنية البريطانية بدراسة المقترحات التى عرضتها الاحزاب لاخراج البلاد من ازمتها الاقتصادية وتقليص ديون الخزانة العامة البالغة نحو 178 بليون جنيه استرليني ومن بين هذه المقترحات خطة حزب المحافظين لتقليص الانفاق الحكومة بواقع ستة بلايين استرلينى من خلال ما وصف بوفورات ذات فعالية خلال العام المقبل ان فاز الحزب فى الانتخابات العامة المقبلة. وكان رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون قد تعهد فى تصريحات سابقة بتحقيق انعاش اقتصادي وان الوقت هو وقت العمل وليس وقت التراجع ولن يخذل الشعب البريطانى فى تحقيق اصلاح الاقتصاد .. لكن براون حذر فى الوقت نفسه من ما وصفه بمطبات اقتصادية على الطريق وقال سنواجه العاصفة معا.. وليس هناك وقت للتراجع..وأنا لن أخذلكم كما أكد براون فى 24 مارس الماضى أنه سيجري وقف زيادة رواتب كبار الموظفين الذي قال انه سيوفر مبلغ ثلاثة بلايين جنيه مع حلول عام 2013/2014 معتبرا ان حكومته قد تجاوزت أخطر مراحل الأزمة رغم ان عملية التعافي الاقتصادي هشة ويمكن أن يقوضها أي خفض مفاجئ للانفاق العام.. لكن حزب المحافظين المعارض برئاسة كاميرون كثيرا ما يكرر القول إن استمرار غوردون براون في السلطة يمثل أكبر خطر على جهود إنعاش الاقتصاد البريطاني حيث اكد وزير خزانة حكومة الظل البريطانية المحافظة جورج أوزبورن فى تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية /بي بي سي / الاسبوع الماضى ان الناس يحكمون على براون من خلال ما حققه فى السابق وسيدركون اليوم ان ليس لديه ما يقدمه كما سيدركون أن أكبر خطر يواجه التعافي هو خمس سنوات أخرى من حكم غوردون براون. // يتبع //