كشفت اللجنة العربية الأوروبية المستقلة لمراقبة الانتخابات السودانية عن خطة عملها التي ستبدأ اليوم أول أيام الاقتراع بتواجد مراقبيها الموزعين على 16 ولاية قبل افتتاح المراكز للوقوف على إنطلاقة العملية والتأكد من سلامة الصناديق والإجراءات المتبعة. وأكدت رئيسة اللجنة الدكتورة فيوليت داغر في تصريح لها اليوم أن المراقبين لن يشاركوا في أي عمل يخص عملية الاقتراع وسينحصر عملهم في المراقبة مؤمنة على استقلالية اللجنة في عملها مشيرة إلى أن التنسيق مع المراقبين الدوليين الآخرين سيتم فقط في حدود تغطية المراكز التي لا تقوم بتغطيتها. وأشارت إلى إستحالة تلمس الحيادية التامة من بعض المراقبين الدوليين وقالت هناك أطراف غربية ربما حكومية لها أجندات خاصة يأتي البعض منهم لبلداننا دون خلفيات. وأضافت فيوليت التي شاركت في مراقبة الانتخابات بكل من موريتانيا لبنان والعراق وغيرها من الدول أن بعض الغربيين قد لا يفهموا بعض الأمور كما هي ويفهمونها كما هم اعتادوا أن يروها إنطلاقاً من أن النظرة إلى الآخر هي عملية تفاعلية بين الذات والآخر فيكون فيها أحياناً إسقاط على الآخر بأشياء سلبية وتكون هناك أيضاً أحياناً محاولة لفهم الآخر. وقالت رئيس اللجنة العربية الأوروبية للمراقبة أنهم وجدوا في السودان وضعاً إيجابياً عكس الصورة المشوهة المنقولة عن هذا البلد عبر الإعلام الغربي والذي ينحصر في نقل أشكال الحروب والصراعات وقالت إن الحراك السياسي والتمييز الإيجابي للمرأة في الانتخابات بتخصيص 25% من المقاعد لها لا نجده في أية دولة عربية . وأشارت الى ما يشهده السودان من نهضة تنموية وقالت كل هذا يجعلنا نتفاءل بمستقبل السودان مؤكدة أنهم كمراقبين ليست لهم أجندة خاصة وإنما هدفهم أن يحكم العالم العربي نفسه بنفسه. وقالت داغر إن التحولات الإيجابية التي يشهدها السودان لا تجد مثيل لها في بعض البلدان العربية بسبب سياسة الأحزاب الحاكمة في ممارسة السلطة بشكل فردي دون إشراك الأحزاب الأخرى ومنظمات المجتمع المدني والأطراف المستقلة. // انتهى //