الخرطوم - أ ب، رويترز - أظهرت نتائج جزئية لفرز الأصوات في الانتخابات السودانية التي انتهت الخميس أن الرئيس المنتهية ولايته عمر حسن البشير يتقدم على منافسيه في الاقتراع الذي تميّز بمشاكل فنّية ولوجستيه ومزاعم بحصول تزوير ومقاطعة من أحزاب معارضة. ويُعتقد على نطاق واسع أن البشير سيفوز بولاية جديدة مدتها خمس سنوات، لكن انسحاب معظم منافسيه يطرح تساؤلات في شأن إمكان التشكيك في الشرعية الشعبية التي يطمح إليها. وأظهرت النتائج الجزئية التي أعلنتها المفوضية القومية المستقلة للانتخابات أمس أن التأييد للبشير في أوراق الاقتراع يتراوح بين 88 و94 في المئة من الأصوات التي فُرزت حتى الآن. وليس من المتوقع إعلان النتائج النهائية قبل الثلثاء. وقالت مفوضية الانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت أكثر من 60 في المئة من مجموع الناخبين. وتمهّد هذه الانتخابات التعددية الأولى في السودان منذ 24 عاماً لاستتفاء جنوب السودان مطلع العام المقبل على تقرير مصيره بين خياري الاستقلال أو البقاء ضمن السودان. وانضم جنوب السودان إلى الشمال أمس في فرز أصوات الناخبين الذين ادلوا باصواتهم في ولايات الجنوب. وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن اجراءات الأمن شُددت في العديد من مراكز الاقتراع في جوبا، عاصمة جنوب البلاد. وحضر مراقبون دوليون من اليابان إلى مراكز الاقتراع في الجنوب للتأكد من أن كل شيء على ما يرام قبل فتح أول صندوق انتخابي. وكانت العديد من النزاعات في السودان اندلعت بسبب مشاعر الاستياء من هيمنة الشمال على المناطق في أطراف البلاد بما في ذلك إقليم دارفور في الغرب وجنوب السودان غير المسلم وغير العربي الذي يوجد به معظم احتياطي النفط السودان المؤكد. ولم تشهد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أي عنف مسلح على الرغم من عقود من الحرب الأهلية وانتشار السلاح بين السكان وهي خطوة للأمام في دولة منتجة للنفط تتطلع إلى أن تصبح ديموقراطية قبل استفتاء العام المقبل على استقلال الجنوب. ومع مقاطعة أحزاب ومرشحي المعارضة للانتخابات في مناطق كثيرة في الشمال فمن شبه المؤكد ألا يحدث تغيير في القيادة في أي من الشمال والجنوب. ومن المرجح أن تسفر الانتخابات عن تأكيد بقاء عمر حسن البشير الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال بحقه في جرائم حرب في اقليم دارفور رئيساً للجمهورية نظراً إلى هيمنة الحزب الذي يتزعمه مع بقاء سلفاكير ميارديت رئيساً لجنوب السودان شبه المستقل.