تقع مدينة سدير للصناعة والأعمال على بعد 120 كم شمال مدينة الرياض على مساحة 264 مليون متر وبطول 32 كيلومترا على طريق الرياضالقصيم وتعتبر أكبر مدينة صناعية تقوم هيئة المدن الصناعية والتقنية بتطويرها ويمر بها سكة قطار الشمال الجنوب وسيكون بها ميناء جاف لخدمة المدينة. ويتضمن المشروع الذي دشنه سمو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض تطوير المرحلة الأولى التي تبلغ مساحتها 16 مليون مترا مربعا وتستوعب المرحلة الأولى ما يقارب من 600 مصنع ومن المتوقع أن يعمل في هذه المصانع عند اكتمالها أكثر من 70 ألف شخص. وقد تم البدء بتنفيذ الجزء الأول من المرحلة الأولى بمساحة 8 مليون متر مربع بتكلفة تصل إلى 900 مليون ريال حيث تم طرح مشروع التطوير على ثلاث مشاريع رئيسية. ويشمل المشروع الأول إيصال الكهرباء وبناء محطات التحويل والمشروع الثاني يشمل الطرق الرئيسية والجسور الرابط مع طريق الرياضالقصيم والمشروع الثالث والذي طرح أواخر عام 2009 م ويشمل أعمال التسوية وشبكة الطرق, أعمال شبكات توزيع الطاقة الكهربائية ,شبكات تصريف السيول ,شبكات الصرف الصحي ,شبكات المياه وإطفاء الحرائق والمياه المعالجة ,إنارة الطرق ,الإشارات الضوئية المرورية واللوحات الإرشادية إضافة الى شبكة الاتصالات وتقنية المعلومات. وقد قامت هيئة المدن الصناعية والتقنية بعدة مشاريع خلال السنتين الأخيرة لتطوير مدن صناعية جديدة مثل جدة الثانية، الخرج، عرعر، جازان، توسعة الدمام الثانية، وتوسعة المدينةالمنورة والتي أدت الى زيادة في المساحة المطورة خلال سنتين تعادل 60% من مساحة المدن القائمة ليصل حجم النمو بمساحة الأراضي الصناعية المطورة التابعة لهيئة المدن الصناعية 71 مليون مترا مربعا. وقد حرصت الهيئة في استقطاب ومشاركة القطاع الخاص لتوفير الخدمات وتطوير البنية التحتية للمدن القائمة والجديدة التي بلغ عددها 18 مدينة صناعية ومن بين تلك المشاريع مشاريع المياه والمعالجة التي وفرت على الصناعيين ما يقارب 40 بالمائة من تكلفة استهلاك المياه وحققت الهيئة من هذه المشاريع المحافظة على البيئة من خلال معالجة الصرف الصحي والصناعي والاستفادة من المياه المعالجة كقيمة مضافة بإعادة استخدامها في الصناعة والري. ويعد مشروع المدن الذكية من المشاريع المتميزة لتوفير خدمات الاتصال عالية السرعة وإنشاء شبكات الألياف البصرية لتقديم خدمات المدن الذكية والذي تعاقدت الهيئة مع الشركة السعودية للاتصالات على تنفيذه في المدن الصناعية. كما تم الاتفاق ولأول مرة في المدن الصناعية مع شركة سعودية لتوفير التبريد المركزي بالمدينة الصناعية الثانية بجدة بالإضافة إلى توفير البخار والطاقة الكهربائية الأمر الذي يجعل من هذه المدينة مدينة نموذجية حيث يتوفر فيها المجمعات السكنية والمراكز التجارية بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية. وتنفذ الهيئة مشاريع أخرى مثل ربط المدن الصناعية بالطرق السريعة ومشاريع إيصال الطاقة الكهربائية ومشاريع تحسين البيئة والتشجير وإعادة التأهيل. // يتبع //