رحب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة بجنيف يوم 25 مارس الجاري لقرار بشأن مناهضة تشويه الأديان مؤكدا أنه جاء قويا في مضمونه من حيث إدانة أعمال العنف والتمييز وانتهاكات حقوق الإنسان بسبب الدين أو المعتقد ورفض التنميط السلبي للأديان. وأوضح أبو الغيط في تصريحات نشرت بالقاهرة اليوم أن القرار أدان أيضا حظر بناء المساجد في سويسرا وغيرها من مظاهر الإسلاموفوبيا مطالبا الدول باتخاذ التدابير اللازمة بما في ذلك الإجراءات الدستورية والتشريعية لحماية الأفراد ضد جرائم الكراهية والتمييز التي تنتج عن تشويه الأديان والتحريض على الكراهية الدينية والعمل على دعم مبادئ التسامح واحترام الآخرين. وأكد أن العمل على حظر تشويه الأديان لا يهدف إلى تضييق حرية الرأي والتعبير خاصة وأن ممارسة حرية الرأي تحمل معها مسئوليات وواجبات ويمكن إخضاعها للقيود القانونية على النحو الضروري لضمان قيم اجتماعية أخرى وحماية الأمن القومي والنظام العام والحفاظ على حقوق الآخرين. وأعرب وزير الخارجية المصري عن اندهاشه من تراجع نسبة التأييد للقرار المشار إليه مقارنة بالأعوام السابقة على الرغم من تناول القرار لظاهرة تشويه الأديان بصفة عامة وعدم اقتصاره على الديانة الإسلامية لافتا إلى أن ذلك يؤكد تخاذل بعض الدول في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تؤثر سلبا على التمتع بحقوق الإنسان والحريات الأساسية خاصة الحق في ممارسة الشعائر الدينية والتعبير عن المعتقدات الدينية بدون خوف ودون التعرض للعنف. // انتهى //