تطرقت الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم لجملة من القضايا الإقليمية والدولية السياسية والأمنية والاقتصادية وأولت اهتماما استثنائيا بمجريات القمة العربية العادية ال22 التي انطلقت امس بمدينة سرت الليبية. وبهذا الخصوص قالت الصحف بأن القمة مطالبة بإصدار قرارات تاريخية وعملية لمواجهة التحديات التي تعصف بالأمة العربية وفي مقدمتها سياسة التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس فضلا عن مشاريع الاستيطان بالقدسالشرقية والضفة الغربية. وأضافت بأن إصلاح ذات البين وتفعيل دور الجامعة العربية هي عوامل جوهرية لإعطاء نفس جديد للعمل العربي المشترك الذي ينبغي أن يرقى إلى طموح الشعوب العربية من محيطها إلى خليجها. ودعت القادة العرب إلى إعطاء المزيد من الأهمية للعلاقات العربية العربية وتثمينها من خلال التشاور السياسي والتعاون الاقتصادي والثقافي فضلا عن تفعيل مسار المصالحة الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في قمة الكويت. وعلى صعيد آخر حظيت الانتخابات البرلمانية العراقية بمتابعات إعلامية متعددة أكدت في مجملها على أهمية الحدث وحساسية المرحلة التي يمر بها هذا البلد العربي الذي لم يشهد الاستقرار منذ دخول القوات الأمريكية عام 2003 على خلفية إسقاط نظام صدام حسين. ووصفت الصحف انتصار رئيس الحكومة العراقية الأسبق ورئيس القائمة العراقية / أياد علاوي/ بالرتبة الأولى متبوعا برئيس الحكومة الحالي نوري المالكي بالقفزة النوعية ..مشيرة إلى أن النتائج التي باركتها الأممالمتحدة والولايات المتحدةالأمريكية عبرت بصدق عن رغبة العراقيين في تجاوز المحنة بأقل التكاليف وبناء عهد جديد يقوم على الثقة والتعاون والاحترام المتبادل. وفي معرض حديثها عن بقية القضايا والأحداث الدولية تناولت صحف اليوم الاستعدادات الجارية في السودان لتنظيم الانتخابات المزدوجة / الرئاسية والبرلمانية / شهر أبريل القادم واصفة إياها بالمحطة الضرورية لبناء الديمقراطية في هذا البلد العربي الإفريقي الذي تواجهه جملة من التحديات الأمنية والاقتصادية الداخلية فضلا عن التوتر القائم بينها وبين بعض دول الجوار . وتناولت الصحف تداعيات الوضع في الصومال وفي اليمن الذي لا يزال يعيش تحت صدمة المتمردين الحوثيين وعناصر القاعدة وعصيان الحراك الجنوبي. ولم تغفل التحاليل الصحفية الحديث عن الاتفاق الذي سيتم توقيعه في الثامن من أبريل القادم بين موسكو وواشنطن والقاضي بتخفيض الترسانة النووية للبلدين إلى الثلث، سيما الصواريخ ومنصات الإطلاق. // انتهى //