اهتمت الصحف الجزائرية الصادرة لهذا اليوم بالعديد من القضايا العربية والدولية. وأولت اهتماما استثنائيا بمجريات الأحداث بالمناطق الساخنة، ومنها مصر التي تعيش وضعا مضطربا وغير مستقر رغم استلام الجيش لمقاليد الأمور ورغم النداءات التي رفعتها المؤسسة العسكرية بضرورة إعطاء الأولوية لأمن البلاد واستقرارها. وأعربت أكثر من صحيفة جزائرية عن تفاؤلها بمستقبل الوضع في هذا البلد العربي الكبير على خلفية التزام الجيش بالإستجابة لمطالب الشارع المصري وتمهيد الطريق لعودة الشرعية من خلال تنظيم انتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية حرة وشفافة ونزيهة. كما تناولت الصحف تداعيات الأحداث في العراق على خلفية المظاهرات التي شهدتها العاصمة بغداد والبصرة والفلوجة، حيث طالب المتظاهرون برفع المستوى المعيشي وإيلاء المزيد من الاهتمام لفئة الشباب ولاسيما الجامعيين. وعلى صعيد آخر تطرقت الصحف لخلفيات ما يدور على الساحة الأفغانية والباكستانية والهندية، حيث يتواصل الصراع المسلح بين الجيش النظامي ومتمردي الحركة الماوية الشيوعية. وفي الشأن الإيراني تناقلت صحف اليوم تصريح الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي رفض من خلاله التدخل الأمريكي في شؤون بلاده بعد أن اتهمت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، سلطات طهران بممارسة النفاق السياسي. وعن جديد الساحة السودانية جدد الرئيس عمرحسن البشير رفضه تشكيل حكومة انتقالية كما طالبت المعارضة وقد تزامن التصريح حسب صحف اليوم مع المجزرة التي ارتكبها فصيل مسلح منشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان بالجنوب والتي راح ضحيتها حوالي 200 شخص فضلا عن مئات الجرحى. ولم تغفل الصحف التعريج على ما يجري بشبه الجزيرة الكورية وبمنطقة الساحل الإفريقي وبنيجيريا حيث يتواصل الصراع العرقي بين القبائل في منطقة جوس وسط البلاد. وفي الجانب الاقتصادي تطرقت التحاليل الصحفية لجملة من القضايا الاقتصادية منها ميزانية الولاياتالمتحدةالأمريكية لعام 2012 والتي بلغت حسب تصريح للرئيس الأمريكي، باراك أوباما 7ر3 ترليون دولار وهو مبلغ خيالي كما عبرت عنه الصحف الجزائرية ويفوق ميزانية أكثر من 100 دولة إفريقية وآسيوية. // انتهى //