اهتمت الصحف الأردنية الصادرة اليوم بافتتاح مؤتمر القمة العربية التي بدأت في ليبيا يوم أمس حيث أجمعت الصحف على القول أن حان التحدي الأول والمهم الذي يواجه القمة العربية الثانية والعشرين المنعقدة في سرت علاوة على إنقاذ القدس والأقصى من الاحتلال الصهيوني البغيض ومشاريعه وخططه التهويدية هو طي صفحة الخلافات العربية وتعزيز العمل العربي المشترك وخروج القمة بموقف عربي فاعل وقادر على مواجهة التحديات والمستجدات الخطيرة التي تهدد هوية الأمة وفي مقدمتها الأطماع الصهيونية التوسعية. وقالت الصحف إن اعتراف القادة العرب جميعاً بخطورة الواقع العربي وحالة العجز المستشرية من المحيط إلى الخليج والتي أدت إلى إصابة الجسد العربي بالشلل يعتبر خطوة مهمة تستدعي أن تتبعها خطوات أكثر جرأة وحزماً تصب في تجاوز هذا الواقع والخروج من تحت ركام الخلافات إلى ضفة التضامن وتوحيد الصف وعودة اللُحمة العربية كما كانت وكما ينبغي أن تكون للتصدي لأعداء الأمة وإنقاذ مقدساتها وتحرير أوطانها والحفاظ على مقدراتها. واوضحت إن الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة تصب في هذا النهج ، إيمانا حقيقياً وتعمل على تجريده باعتباره صمام الأمان والرافعة الحقيقية للخروج من الواقع المؤلم الذي تعيشه الأمة وكأن السبب الحقيقي في تراجع مكانتها وهيبتها لدى أمم الأرض كافة وتجاسر الأعداء عليها وهذا ما يتجلى بأوضح صوره في العدوان الصهيوني المستمر على القدس ورفض عصابات الاحتلال الصهيونية للرؤية الدولية ولقرارات الشرعية الدولية وإصرارها على تنفيذ أهدافها العدوانية المتمثلة في الاستيطان والتهويد والتهجير. ومضت الصحف تقول لقد أثبتت الأحداث والوقائع وعبر مسيرة الجامعة العربية أن الخلافات العربية هي التي عطلت وتعطل الطاقات العربية الكبيرة والقادرة لو تجمعت ووظفت جيدا أن تنتصر لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وأن تلجم المشروع الصهيوني الاستئصالي . ودعت الصحف الأردنية إلى ترجمة قرارات القمة إلى أفعال تستدعي بداية وضع حد للخلافات العربية - العربية وانجاز المصالحة الفلسطينية والإقلاع إلى غير رجعة عن سياسة المحاور التي أرهقت العمل العربي المشترك وكانت سبباً في تصدع بنيان التضامن. وأكدت أن المواطنين العرب الذين يرقبون قرارات قمة سرت يأملون أن يتجاوز الأشقاء هذه الخلافات غير المبررة وأن يؤسسوا لمرحلة جديدة من التضامن والعمل الجماعي والخروج من دائرة المتلقي إلى دائرة القرار وصناعة الفعل كسبيل وحيد للجم المشروع الصهيوني وحماية المقدسات والحفاظ على حرمة الأوطان لتعود الأمة كما أرادها الله عزّ وجلّ خير أمة أخرجت للناس. // انتهى //