دعت الصحف الأردنية الصادرة اليوم إلى تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية ..وجاء في مقالات نشرتها هذه الصحف إن المصالحة الفلسطينية أصبحت أملا وطنيا وضرورة لا مناص منها لمواجهة المشروع الصهيوني بعد نجاح المتطرفين الصهاينة وتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة وأطروحاته التي تؤكد أن المنطقة مقبلة على الانفجار في ظل عدم اعترافه بالشريك الفلسطيني وإصراره على أن الضفة الغربيةوغزة جزء من الوطن القومي لليهود كما يدعي واستبداله مقولة «الأرض مقابل السلام» «بالسلام الاقتصادي» والذي يعني بصريح العبارة الاكتفاء بالحكم الذاتي للفلسطينيين وعدم إقامة دولة فلسطينية على الأرض مكتفيا بالعمل على تحسين الواقع المعيشي للسكان. وقالت / لقد أثبتت التجارب والواقع والوقائع أن الخلافات الفلسطينية كانت ولا تزال السبب المباشر في تعثر المشروع الوطني الفلسطيني وأنها تصب دائما في خدمة المشروع الإسرائيلي وأنها أغرت عصابات الاحتلال على الاستمرار في العدوان والاستيطان وإقامة الحواجز الثابتة والمتحركة وشن حرب إبادة على أهلنا في غزة واستعمال أسلحة محرمة دوليا والعمل على تهويد القدس والذي بلغ ذروته بإنذار أكثر من «88» عائلة مقدسية تضم «1500» شخص بمغادرة منازلهم في ضاحية سلوان تمهيدا لهدمها وشق شبكة من الأنفاق تحت المسجد الأقصى مما ينذر بانهياره وإقامة الهيكل المزعوم. وأكدت الصحف الأردنية ضرورة نبذ الخلافات والنهوض من تحت ركام الانقسامات والابتعاد عن لغة التخوين والاتهام والتشكيك والارتقاء إلى مستوى القضية وخطورة الأوضاع التي تمر بها في ظل إصرار العدو على فرض سياسة الأمر الواقع وعدم الامتثال لصوت العقل والخروج من عقلية القلعة بعد أن أثبتت الأحداث أن إسرائيل لا يمكن أن تحصل على «الأرض والسلام» معا وان لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة إلا بالانسحاب من الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعودة القدس واللاجئين وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وقالت إن ترتيب البيت الوطني الفلسطيني يؤدي حتما إلى ترتيب البيت العربي والخروج من حال الخلافات والانقسامات التي تعاني منها الأمة وأدت إلى إصابتها بالعجز والشلل الكاملين وإغراء أعدائها على الاستخفاف بها والانتقاص من حقوقها. وقالت إن المستجدات والمتغيرات التي تعصف بالمنطقة وتنذر بزلازل خطيرة وخاصة بعد فوز اليمين الصهيوني المتطرف تفرض على الأشقاء الفلسطينيين نبذ الخلافات والانقسامات والعودة إلى حضن فلسطين وتوحيد الصف الفلسطيني لمواجهة المشروع الصهيوني الاستئصالي الحاقد بعد أن وصلت السكين إلى نحر كل فلسطيني وعربي وأصبحت القدس مهددة بالتهويد وأهلها العرب بالترانسفير والأقصى بالانهيار. // انتهى // 0933 ت م