تضاعفت أعداد قتلى القوات الامريكية في افغانستان في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي 2010م مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك مع زيادة واشنطن لقواتها هناك بعشرات الالآف لوقف قوة زخم طالبان. ورافق هذه الأعداد للوفيات، زيادة كبيرة في أعداد المصابين بأكثر من ثلاثة أضعاف في الشهرين الأولين من العام الحالي، وتتجه الأمور إلى السير في نفس الاتجاه في شهر مارس الحالي بناء على المعلومات المتاحة حتى الآن. وكان المسئولون الامريكيون قد حذروا من أن الخسائر من المرجح أن ترتفع حتى مع اكتمال نشر البنتاجون قواته الاضافية البالغ عديدها 30 ألف في أفغانستان وتركيز اهتمامه على إقليم قندهار معقل طالبان حيث من المتوقع حدوث عملية كبرى في الشهور القادمة. وقال رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الادميرال مايك موللين في ايجاز صحفي الشهر الماضي // يتعين علينا ان نوطن أنفسها بأنه، مهمان كان النجاح الذي نحققه في أي يوم، بأن الأيام الأشد صعوبة لم تأت بعد // . وبصفة عامة، فإن 57 جنديا أمريكيا قتلوا في الشهرين الأوليين من العام الحالي 2010م مقارنة ب 28 جنديا في شهري يناير وفبراير من العام الماضي، بزيادة أكثر من مائة في المائة.. وفقا لأرقام النتباجون التي جمعتها وكالة اسوشيتدبرس. وقتل ما لا يقل عن 20 من أفراد القوات الامريكية حتى الآن في شهر مارس الحالي، بمتوسط 8ر0 في المائة يوميا مقارنة ب 13 جنديا أو 4ر0 يوميا في الفترة ذاتها من العام الماضي. وأثارت الزيادة المضطردة في القتلى من القوات الامريكية رد فعل جماهيري في الولاياتالمتحدةالامريكية أقل من الخسائر التي لحقت بها في الصيف والخريف الماضيين وقوضت التأييد الجماهيري في الولاياتالمتحدةالامريكية للحرب التي تقودها أمريكا هناك. ويقل القتال بصورة تقليدية في أفغانستان في شهور الشتاء وترتفع فقط في شهور الصيف. وبعد الارتفاع الملحوظ في معدلات القتلى بعد الصيف الماضي، واجه الرئيس باراك أوباما معارضة داخلية خطيرة لقراره في شهر ديسمبر زيادة القوات الامريكية في أفغانستان، مع انخفاض التأييد الشعبي الامريكي لهذا القرار بنحو النصف. ولكن التأييد لتعامله مع الحرب تحسن بعد ذلك، على الرغم من الخسائر المتزايدة . // يتبع //