مني الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بواحدة من أثقل الهزائم في مشواره السياسي في الجولة الثانية من الانتخابات الإقليمية التى جرت اليوم في فرنسا. ووفقا لتقديرات معهد / سي إي أيه / فإن الحزب الاشتراكي المعارض وحلفاءه حصلوا على 56 بالمئة من الأصوات مقارنة ب37 بالمئة فقط حصل عليها حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الحاكم المحافظ الذي ينتمى له ساركوزي و 7 بالمئة للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة. وأقر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم جان فرانسوا كوبي للتليفزيون الفرنسي ان هذه الهزيمة حقيقية بالنسبة لنا وبعث الشعب الفرنسي برسالة لنا /. وفي حال تأكدت النتائج فستعد واحدة من أكبر الانتصارات لليسار في تاريخ فرنسا الحديث وسيدفع رئيسة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري إلى صدارة المرشحين للانتخابات العام عام 2012. وقد تمكنت أوبري من التحالف مع حزب يوروب ايكولوجي المدافع عن البيئة وحزب جبهة اليسار الذي يضم الشيوعيين الذي يأمل اليسار أن يكون نموذجا لانتخابات عام 2012. ويتوقع أن تدفع خسارة الحزب الحاكم المشككين في ساركوزي بين صفوف المحافظين للمطالبة بإجراء تغيير شامل في حكومته وإنهاء سياسته لمنح وظائف محترمة لمنشقين عن اليسار. وعلى الأرجح ستتعرض الاستراتيجية التي اتبعها الحزب الحاكم خلال الفترة الفاصلة بين الجولتين الانتخابيتين للانتقادات خلال هذا الأسبوع والتي أطلق فيها كل من ساركوزي ورئيس الوزراء فرانسوا فيون حملتهما بمطالبهما القوية المتعلقة بتعزيز القانون والنظام. وبالرغم من أن الجولة الأولى أكدت على توجهات الناخبين التي جرت الأحد الماضي إلا أن الحزب الاشتراكي فشل في تحقيق هدفه بالفوز بكافة أقاليم البلاد ال22 . كما أوضحت استطلاعات الرأي أن الحزب الحاكم سيحتفظ بمنطقة الالزاس بفارق مقبول لكنه خسر معقله التقليدي في كورسيكا. ويمكن للحزب الحاكم أيضا أن يحتفظ باثنين من أقاليم فرنسا الأربعة بالخارج وهي جوايانا ولا ريونيون لكن النتائج هناك عادة ما تطغى عليها المناورات السياسية وليس لها تأثير كبير على السياسة الوطنية الفرنسية. // انتهى //