يدلي الفرنسيون بأصواتهم، اعتباراً من أمس الاحد في الجولة الثانية من الانتخابات الاقليمية التي تفيد الاستطلاعات ان نتائجها ستؤكد هزيمة اليمين الحاكم الذي يقوده نيكولا ساركوزي. وبدأ الاقتراع عند الساعة السابعة بتوقيت غريبنتش، وستغلق آخر مراكز الاقتراع في السابعة مساء بالتوقيت العالمي. عندها، ستتمكن قنوات التلفزيون من بث التوقعات الاولى التي تكون بشكل عام قريبة جدا من النتائج النهائية. وحصل الحزب الرئاسي الاتحاد من اجل حركة شعبية وحلفاؤه على 26% من الاصوات في الجولة الاولى في حين تقدم عليه الاشتراكيون (29%) الذين سيستفيدون من دعم الخضر (12%) واليسار الراديكالي (شيوعيون ومنشقون اشتراكيون) 6%. وحصل حزب اليمين المتطرف الجبهة الوطنية الذي يتزعمه جان ماري لوبن اكثر من 11% ما مكنه من المشاركة في الجولة الثانية في 12 اقليما. ويحاول اليمين تفادي هزمية شاملة والفوز على الاقل في احد الاقاليم الاثنى والعشرين التي تتألف منها فرنسا (باستثناء اقاليم ما وراء البحار) بينما يامل اليسار الذي يسيطر على 20 اقليما في انتزاع كورسيكا من اليمين في حين يبدو ان نتائج المعركة حول اقليم الالزاس معقل اليمين عادة ستحسم بفارق ضئيل جدا. وينتخب الفرنسيون مجالسهم الاقليمية حسب اقتراع معقد، عبر لائحة نسبية يمنح تفوقا من حيث المقاعد للفائز، ويسمح باندماج لوائح في الجولة الثانية اذا تجاوزت عتبة الخمسة بالمئة في الجولة الاولى. ويعتبر هذا الاقتراع الذي يتزامن مع منتصف ولاية نيكولا ساركوزي، الاخير قبل الانتخابات الرئاسية المقررة سنة 2012. واثارت هزيمة اليمين في الجولة الاولى التكهنات حول تعديل وزاري كبير بعد الجولة الثانية.