أعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم ان رفض إسرائيل مطالب اللجنة الرباعية الدولية لها بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة يعد نوعا من التحدي للمجتمع الدولي ظهرت أشكاله بوضوح في شنها سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة مستخدمة طائرات إف 16 أمريكية الصنع مما تسبب في نزيف المزيد من الدم الفلسطيني. وقالت إن إسرائيل هي الدولة المارقة التي لا تتقيد بأية قوانين دولية ولا ترتبط بأية مواثيق إنسانية ولا تكترث بالنداءات الدولية ولا بالقرارات الأممية شأنها في ذلك شأن أي نظام عنصري كالنظام الذي تم إسقاطه في جنوب إفريقيا والنظام الذي تمت إبادته في ألمانيا النازية. ورأت الصحف أن الوسيلة الوحيدة أمام المجتمع الدولي الآن هي محاصرة العنصريين الإسرائيليين ومعاقبتهم على جرائمهم ضد الإنسانية وسرقتهم لأراضي الغير وإقامتهم المستوطنات عليها وعدوانهم على الأماكن المقدسة .. متسائلة هل يستطيع المجتمع الدولي مواجهة ذلك أم ينتظر من واشنطن إشارة خضراء لن تصدر أبدا ولو نكلت إسرائيل بالمجتمع الدولي كله. وفي سياق متصل أكدت الصحف ان سياسات حكومة نتنياهو الاستيطانية أدت إلى انزلاق العملية السلمية إلي منحدر المخاطر .. مشددة على ضرورة أن تدرك إسرائيل أن صبر الفلسطينيين قد نفد ولن يكون إلى أجل غير مسمي. وأوضحت أن إسرائيل ساعيه لتنفيذ برامجها في تهويد القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية وآخرها الشروع في بناء كنيس الخراب بجانب المسجد الأقصى في نفس اللحظة التي تم فيها الاتفاق على استئناف المفاوضات غير المباشرة مما يجعل الموقف خطيرا .. داعية كل القوى والفصائل الفلسطينية للوقوف في صف واحد متماسك للدفاع عن القدس والمقدسات والحقوق المشروعة والثابتة. وطالبت الصحف حركتي /فتح/ و/حماس/ الرجوع إلى ورقة المصالحة المصرية لإنهاء الانقسام حرصا على مصالح الشعب الفلسطيني وخوض المعركة الوطنية الفلسطينية ضد الاستيطان .. مفسرة تهرب حركة /حماس/ من استحقاقات المصالحة الفلسطينية بأنه سلوك لا تستقيم مع شعاراتها ونداءاتها. وفي الشأن الإيراني لفتت الصحف إلى أن الملف النووي الإيراني مازال يثير قلق الكثيرين خاصة في ظل التعقيدات الإقليمية التي تشهدها المنطقة وبروز محاور جديدة ومحاولات للهيمنة تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط. وأضافت أن المجتمع الدولي يحاول بكل السبل احتواء هذه الأزمة بشكل سلمي تحسبا من تداعيات أي محاولة لحل الأزمة بالقوة وهو ما دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى تجديد عرض إدارته الدبلوماسية والحوار مع طهران وذلك بعد عام من عدم تحقيق دعوة مماثلة لنتائج ملموسة. وخلصت إلى القول إن الحل الأمثل لمعالجة الملف النووي الإيراني وتداعياته على المنطقة هو تنفيذ المبادرة التي طرحتها مصر منذ عدة سنوات بجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل شرط وجود دعم لهذه المبادرة من المجتمع الدولي. //انتهى//