أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم رفض حركتي فتح وحماس والفصائل الفلسطينية لما جاء في الخطاب العنصري المتطرف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إهدار فرص السلام والتمسك بأوهام التوسع والاستيطان والاستمرار في سرقة أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم وتكرار أسطورة القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل. وقالت أن نيتانياهو رفض التخلي عن القدس التي أكد أنها ستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل ولم يقبل بوقف الاستيطان بشكل تام وأغلق الباب بقوة أمام عودة اللاجئين الفلسطينيين لبيوتهم التي طردوا منها قبيل ومع قيام إسرائيل بل وفتح الباب على مصراعيه لطرد العرب الذين لم يخرجوا من بيوتهم ويقيمون الآن فيما يعرف بإسرائيل وذلك باشتراطه ضرورة اعتراف العرب بأن إسرائيل دولة يهودية بالإضافة إلى استعداده للقبول بقيام دولة فلسطينية إلي جانب إسرائيل لكن دولة لا تتوافر فيها مقومات الحياة شريطة أن تكون منزوعة السلاح ودون حدود واضحة ولا سيادة على مجالها الجوي ولا حدود نهائية ودون جيش وغير مسموحة لها بالدخول في اتفاقيات عسكرية. وشددت الصحف على أن ما يدعو له رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يمكن قبوله بأي حال لأنه باختصار يطالب العرب بالاستسلام لإرادة إسرائيل والتخلي عن استعادة حقوقهم التي تسلبها إسرائيل وعن حلم تحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط الذي قام علي مبدأ الأرض مقابل السلام .. مؤكدة أن دعوة نتنياهو ما هي إلا مواصلة للنهج الإسرائيلي المعهود في المماطلة وإضاعة الوقت منذ انطلاق قطار السلام المتعطل منذ سنوات بسبب عدم جدية إسرائيل. وأعربت عن أملها في أن تكتشف جميع القيادات الفلسطينية في ضوء خطاب نتنياهو والترحيب الأمريكي والأوروبي به مدي ضراوة المعركة التي تنتظرها أمام تجمع القوي العنصرية المتطرفة الحاكمة في إسرائيل الآن .. مطالبة القيادات الفلسطينية بأن تدرك أن وحدة الشعب الفلسطيني وحشد قوي المقاومة الحية وتعبئة جهودها هي الطريق الوحيد لاسترداد الحقوق المشروعة دون التعويل على القوى الدولية المتحالفة مع إسرائيل استراتيجيا الساعية إلى إضعاف العالم العربي وشق الصف الفلسطيني عن طريق التلويح بشعارات وآمال تجذب البعض قبل أن يثبت فيما بعد أنها للاستهلاك لا للتطبيق. وعن الإنتخابات الإيرانية قالت الصحف أن الانتخابات الإيرانية كشفت عن حالة إنفصام كامل بين نظام الحكم والأجيال الإيرانيةالجديدة التي كانت تتشوق إلى بعض التغيير مما يفتح الطريق أمام قدر من حرية التعبير واحترام الحريات العامة .. معتبرة أن ما يحدث في إيران يعد مؤشرا على إنقسام بين الإيرانيين وفشلا للسياسات التي يمثلها نجاد وينبئ بمزيد من الصدامات الداخلية بين المحافظين والإصلاحيين وبعض الرموز السياسية والاجتماعية في المجتمع الإيراني. //انتهى// 0951 ت م