أشاد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله) التي ألقاها في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى، وقال إنها جسدت رؤية سياسية وقيادية فريدة تجتمع فيها أطياف مختلفة ذات أبعاد إنسانية واقتصادية وسياسية وتنموية وغيرها من جوانب الإصلاح والبناء، تحمل القارئ لذلك النهج القيادي الذي يتحرك به خادم الحرمين الشريفين على الإعجاب بالقيادة والإجلال للقائد الحكيم الفذ. وأوضح أن شخصية خادم الحرمين الشريفين رعاه الله تتسم بسمات قيادية وإنسانية جعلته رمزاً دولياً يشار إليه إجلالاً واحتراماً، حيث تمكن من نقل بلادنا في مدة وجيزة لتكون ضمن أكثر دول العالم تأثيراً. ونوه الدكتور العثمان بالبعدين العربي والدولي اللذين تضمنتهما كلمة خادم الحرمين الشريفين، حيث أكد - أيده الله – بأننا جزء من أمتنا العربية يتحتَّم علينا تبني قضاياها والدفاع عن حقوقها وهذا يبين مدى انشغاله - حفظه الله- بشأن الأمة، بوصفه قائداً عربياً إسلامياً لدولة ذات وزن كبير ينتظر منها العالم وشعوبه مواقف تنسجم مع حجمها وموقعها الاستراتيجي على خريطة السياسة والاقتصاد العالمية. وعبر مدير جامعة الملك سعود عن اعتزازه بالعناية البالغة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين لتحقيق نهضة تعليمية يُعوّل عليها في صناعة تطور الوطن وازدهاره، وذلك أن بناء العقل هو شرط بناء الأرض، ومن هذه القناعة انطلق قائد البلاد يحفظه الله لإحداث نقلة نوعية في الكم والكيف لواقع التعليم، وخصوصاً التعليم العالي، حتى قفز عدد الجامعات الحكومية في عهده إلى (25) جامعة بعد أن كانت (8) جامعات فقط،ومدّ بحكمته الرقعة الجغرافية للتعليم العالي فغطت (79) محافظة بعد أن كان حصراً على المناطق الكبرى فقط، كما واصل دعمه الكريم لبرنامج الابتعاث حتى تجاوز عدد المبتعثين سبعين ألف مبتعث، وأسس على أرض الوطن أنموذج الجامعة العالمية المتمثل في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي ستكون منعطفاً نحو التغيير يمهد لبلادنا أن تكون محطة إشعاع علمي وتقني يليق بمكانتها العالمية. واختتم مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان تصريحه بسؤال المولى الكريم أن يعيننا على أن نكون بناة فاعلين، نسهم في دفع حركة التطوير الوطنية، مستشعرين في ذلك مسؤوليتنا الفردية وآمال القادة المعقودة على أبناء الوطن ليروا منا شيئاً يرضيهم، ويليق بحجم ما بذلوا في سبيل نهضة الوطن وحياة أهله. فأسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن يديم عليهم عزهم، وأن يريهم من وطنهم وشعبهم ما يأملون. // انتهى //