أكد معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان أن فوز خادم الحرمين الشريفين يرعاه الله بجائزة الملك خالد في فرع الإنجاز الوطني كان نتيجة متوقعة لجهوده الكبيرة في مجال التعليم العالي ، تلك الجهود التي قفزت بالمملكة قفزة كبيرة في مدة وجيزة غيرت معها خارطة البلاد المعرفية بتأسيس عدد كبير من الجامعات التي نشرها خادم الحرمين الشريفين بوعي وحكمة على مناطق المملكة بتبني سياسة توطين التعليم العالي ليكون متاحاً للجميع. وبين مدير جامعة الملك سعود أن بُعد النظر في قرارات خادم الحرمين الشريفين بتبني سياسة التركيز على دعم التعليم العالي ودعم مشروعاته ، تجاوز مقدار ما أمر ملك البلاد بإنفاقه على هذا القطاع ، أكثر من ربع الإنفاق الحكومي خلال السنوات الثلاث الماضية ، وهذا المقدار الكبير يؤكد حكمة القرار وسمو الرؤية المدفوعة بالإيمان الكامل بأن النهضة بالتعليم والارتقاء ببرامجه هو جسر العبور نحو التطور والنضج المعرفي والحضاري ، مؤكداً أن لغة الأرقام تظهر حجم جهود ملك البلاد يحفظه الله حيث تضاعف عدد الجامعات من ( 8 ) جامعات إلى ( 25 ) جامعة، وبلغ عدد المبتعثين إلى الجامعات العالمية في الخارج أكثر من سبعين ألف مبتعث. وأشار الدكتور العثمان الى دعم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - لمرافق هذا القطاع بالبنى التحتية ومشروعات الإسكان بمليارات الريالات، إلى جانب مبادرته الكريمة بتحسين أوضاع الهيئة التدريسية في الجامعات بالبدلات والمكافآت، ومنح الحاصلين منهم على براءات اختراع وسام الملك عبدالعزيز بدرجَتَيْه الممتازة والأولى ، يضاف لذلك اهتمامه ببرامج تقنية النانو ومبادرته لتشجيع تطبيقاتها ودعمها ، وغير ذلك من إسهاماته الكريمة يحفظه الله في هذا القطاع. وأختتم تصريحه بدعوة مؤسسات التعليم إلى استثمار هذه المرحلة الخصبة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بمنجزات تليق بحجم الدعم واهتمام القيادة وتطلعاتها ، سائلاً المولى الكريم أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ونائبه الثاني يحفظهم الله ويعينهم ويسددهم ، وأن يوفق وزير التعليم العالي ويبارك في جهوده.