اعتبر عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الألماني نورمان بيتش انهيار حكومة رئيس وزراء هولندا بيتر بالكيندية بسبب معارضة الاشتراكيين التمديد لفترة بقاء الفرق الهولندية في أفغانستان بمثابة ضربة موجعة للحكومة الألمانية التي قررت زيادة عدد فرقها العسكرية في أفغانستان من / 4500 / جندي إلى / 5350 / جندي إذ أن الفرقة الهولندية تعمل جنبا إلى جنب مع الفرقة الألمانية في تلك الدولة. وعزا بيتش رفض الاشتراكيين الهولنديين التمديد إلى أن هاجس مجزرة سربينتسا في البوسنة لا يزال عالقا في مخيلة السياسة الهولندية وفرقة الجيش الهولندي الذي وقعت المجزرة أمام أعينهم حيث لم يقم احد من الجنود الهولنديين بمساعدة البوسنيين الذين أبيدوا. وأكد بيتش للصحافيين اليوم أن كتلة اليساريين سيرفضون زيادة عدد الفرق العسكرية الألمانية أثناء إدلاء أعضاء البرلمان الجمعة المقبل على قرار الحكومة الألمانية وان على الحكومة سحب فرقها العسكرية من أفغانستان معتبرا السياسة الإستراتيجية الجديدة لحلف شمال الأطلسي / الناتو / في أفغانستان التي اتخذها بمؤتمر لندن الدولي سخرية على العالم إذ أن انسحاب الناتو في عام 2014م و 2015م لن يؤدي إلى استقرار أفغانستان بل سيؤدي إلى مزيد من القتل. وتوقع بيتش أن يؤدي انسحاب هولندا من أفغانستان خلال نهاية عام 2009م الحالي إلى إرغام ألمانيا البقاء في أفغانستان مع ازدياد حدة المقاومة الأفغانية ضدها معتبرا الأعمال العسكرية التي يقوم بها الجيش الأمريكي في هلمند ومناطق أخرى في الجنوب الأفغاني محاولة يائسة لإعادة الاعتبار لقادة العسكريين الأمريكيين الذين يتعرضون لنكسات عسكرية متتالية في تلك الدولة على حد قوله. م ر // انتهى //