انطلقت اليوم الجلسة العلمية الأولى لملتقى أبحاث المدينةالمنورة الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى بالتعاون مع معهد البحوث والاستشارات بجامعة طيبة والذي يستمر لمدة يومين بمقر الجامعة في المدينةالمنورة . ورأس الجلسة الأولى وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور بكري بن معتوق عساس وقررها رئيس قسم البحوث البيئية والصحية بالمعهد الدكتور عاطف بن حسين أصغر و قدم الدكتور محمود نديم نحاس من كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز ورقة تحدث فيها عن توعية زوار المدينة للحفاظ على البيئة وأن الإسلام جعل الرقابة الذاتية أساساً لتصرفات المسلم في هذه الحياة وجعل الخوف من عقاب الله هو الركن الذي تقوم عليه الحياة الإنسانية، ومن هنا تلعب التوعية دوراً مهماً في الحفاظ على البيئة لتبصيرها المسلم بما يكون عليه تجاهها وتوقظ ضميره لرعايتها، مبيناً أهمية الحفاظ على البيئة في الحرمين الشريفين مستعرضا بعض الموضوعات التي يجب تثقيف زوار المدينةالمنورة بها. ثم قدم الأستاذ الدكتور جلال خلف الله من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى دراسة استطلاعية لتقييم خصائص مياه الشرب في إسكان الحجاج في المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة لموسم حج عام 1428- 1429ه وقد هدفت الدراسة الاستطلاعية إلى تقييم عام للجودة الصحية لمياه مباني إسكان الحجاج المدينةالمنورة ، وقد خلصت الدراسة الاستطلاعية إلى عدة توصيات هامة للحد من تلوث مياه الشرب ومن أهمها ضرورة إيجاد برادات مياه للشرب في جميع مساكن الحجاج تكون متصلة بوحدات فلترة وتعقيم لضمان نقاوة مياهها المتدفقة وأهمية غسل وتعقيم الخزانات العلوية والسفلية للمنشآت سنوياً قبل المواسم. ثم قدم الدكتور أحمد رفعت من كلية الطب ورقة تناولت تقييم مستوى التسمم البكتيري الغذائي في الأطعمة سريعة التحضير في مطاعم الوجبات السريعة المحيطة بالحرم النبوي الشريف ، وقدأظهرت نتائج الدراسة إيجابية العينات الغذائية المستخلصة من 28 مطعم، وأكدت الدراسة على ضرورة الالتزام بالقواعد الصحية المختلفة لمقدمي الطعام وزيادة الكشف الطبي الدوري على جميع العاملين في تلك المطاعم. ثم اختتم الجلسة استعرض الدكتور أحمد بن هاشم البدرشيني صور من الصناعات البيئية بالمدينة في العهد النبوي وقال البدر شيني في ورقته إن استجابة الصناع في العهد النبوي لمعطيات البيئة بالمدينة كانت ايجابية إبداعية وأن علاقتهم بهذه البيئة لم تتوقف عند حد التغلب على ما يصدر عنها من مشكلات أو معوقات بل تفاعلوا معها ووظفوها واستثمروها في انجاز العديد من أنماط الصناعات والحرف التي لبت حاجياتهم الحياتية، وعرض عددا من نماذج الصناعات منها الصناعات الحجرية، والصناعات الفخارية، والصناعات الجلدية. بعدها انطلقت الجلسة الثانية حول محور دراسات تقنية المعلومات ورأسها وكيل جامعة طيبة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور طلال بن عمر حلواني وقررها رئيس قسم المعلومات والخدمات العلمية بالمعهد الدكتور ناصر بن مناحي البقمي وقدم أولى أوراقها الدكتور عيسى بن محمد رواس وكيل وزارة الحج لشئون العمرة التي تحدث فيها عن التطور التقني المعد من قبل وزارة الحج للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وأشار رواس إلى أن الوزارة أولت تقنية المعلومات اهتماماً خاصاً وتبلور ذلك في تنفيذ خطة إستراتيجية شاملة لتحويل كافة نشاطات الوزارة إلى العمل الحكومي الإلكتروني وربط وزارة الحج إلكترونياً بالجهات ذات العلاقة من خلال نظام أمن معلوماتي , موضحا تفاصيل كافة هذه الأنظمة وتأثير تطبيقها على مستوى الخدمات بمكةوالمدينة وبالتحديد حول منطقة الحرمين الشريفين . عقب ذلك قدم الدكتور محمد مهندس من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ورقة حول التتبع الالكتروني للحجاج باستخدام أنظمة تحديد الموقع وشبكة حساسات لاسلكية واقترح البحث تطوير نموذج لنظام متكامل للتتبع الالكتروني للحجاج في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة عن طريق أنظمة تحديد الموقع وشبكة حساسات لاسلكية لتحديد موقع أي حاج بدقة لا تتجاوز 5 أمتار وخلال فترة زمنية محددة. ثم قدم الدكتور محمود علي صابر سيد من كلية علوم وهندسة الحاسبات بجامعة طيبة ورقة حول استخدام الوسائط المتعددة في الإرشاد و التوجيه و التعليم في الحرمين الشريفين وناقشت الدراسة تصور مبدئي لفكرة بناء نظام الكتروني يستخدم الوسائط المتعددة في تقديم الخدمات الإرشادية والتوجيهية والتعليمية في كل من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف خصوصا مع الازدحام الشديد في موسم الحج و العمرة وعدم تناسب سعة حلقات العلم على كثرتها مع أعداد الزوار و طلاب العلم، والاحتياج الشديد لإيصال العلم و الفتوى بلغات عدة للزائرين الناطقين بغير العربية وتوفير مصادر التعلم المسموعة و المرئية على مدار الساعة بشكل قد لا يتوافر حاليا و من هنا أتت أهمية طرح أفكار مبتكرة لتعزيز استخدام تقنيات الوسائط المتعددة و الحاسبات و الاتصالات للمساهمة في الحصول على أفضل أداء بأقل التكاليف . ثم اختتم الجلسة المهندس بهاء خيري صالح من كلية المجتمع من قسم علوم الحاسب الآلى بجامعة طيبة وقدم ورقة تضمنت بث ترجمات خطبة الحج بمسجد نمرة والجمعة والعيدين بالحرمين الشريفين بلغات متعددة على ترددات FM مختلفة لغير الناطقين باللغة العربية حيث تقوم الفكرة على بث ترجمات هذه الخطب على ترددات مختلفة بلغات متعددة ويتم التقاط هذه الترددات باستخدام سماعات لاسلكية ويمكن تغيير تردد الاستقبال في السماعة ليتم ضبطه على تردد اللغة المراد الاستماع إليها في حدود منطقة الخطبة. // يتبع//