يشارك معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود في معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2010م والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حيث يتم في جناح المعهد عرض عدد من منتجات الجامعة في المجالات الهندسية وفي الهندسة العكسية . وبين عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية الدكتور محمد بن عطية الحارثي أن المعرض فرصة حقيقية لاكتشاف فرص استثمارية واعدة لإنشاء صناعات جديدة ولإضافة خطوط إنتاج تتوافق مع احتياجات القوات المسلحة من الصناعات المحلية , مشيراً الى أن المعهد حريص على المشاركة في هذا المعرض للتعريف بما يمكن لجامعة الملك سعود تقديمه من خدمات بحثية ودراسات علمية تدعم جميع قطاعات القوات المسلحة . وأوضح الدكتور الحارثي أن المعرض يساهم في تعزيز قدرات القطاع الخاص وتشجيع المصنعين الوطنيين للمشاركة في مساندة منظومات القوات المسلحة والعمل على نقل وتوطين التقنية , وأن المعهد حريص على مساندة ودعم الصناعة المحلية وبما يتوافق مع تطلعات ولاة الأمر يحفظهم الله . من جانبه قال رئيس مركز الهندسة العكسية بجامعة الملك سعود الدكتور عصام بن علي البهكلي بأنه وانطلاقاً لعلاقة إستراتيجية لتوطين التقنية المتقدمة في المملكة لخدمة احتياجات وزارة الدفاع والطيران ؛ قامت جامعة الملك سعود بالعديد من الخطوات التنفيذية لدعم هذا التعاون حيث استقطبت أفضل الخبراء والباحثين كما قام فريق من الجامعة بزيارة للجامعات والشركات الدولية ذات العلاقة من أجل الإطلاع على الأنشطة البحثية والمعامل الخاصة بالتطبيقات العسكرية إضافة لتوجيه طلاب البكالوريوس والدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس لتكون موضوعات أبحاثهم في مجال اهتمامات القوات الجوية الملكية السعودية بشكل خاص والجهات العسكرية بشكل عام . وأكد في حديثه توقيع صاحب السمو الفريق الركن الأمير عبد الرحمن بن فهد الفيصل قائد القوات الجوية الملكية السعودية مع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان اتفاقية للدراسات والبحوث وتقديم الخدمات الاستشارية والتعاون البحثي المشترك بين القوات الجوية الملكية السعودية ومعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة من خلال معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بالجامعة عقب تشكيل لجنة يشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشئون العسكرية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لتكوين لجنة في القوات المسلحة والقطاع المدني الصناعي ومن القطاع الحكومي المدني وذلك لتمكين الصناعة داخل المملكة من تصنيع قطع الغيار التي تستخدمها وزارة الدفاع والطيران والاستفادة من خبراتها في مجال اهتمام القوات الجوية الملكية السعودية . وبين بأن إنشاء مركز الهندسة العكسية بجامعة الملك سعود جاء حرصاً من الجامعة متمثلتاً بقسم الهندسة الميكانيكية في مجال التصنيع المحلي داخل المملكة . وأضاف قائلا ً كان الهدف من إنشاء مركز الهندسة العكسية إعادة صياغة مفهوم التصميم والتصنيع بما يتناسب مع التكنولوجيا المتقدمة في مجال الرسم والتصميم والتصنيع باستخدام الحاسب الآلي مما يجعله من أوائل المراكز المتخصصة على مستوى الجامعات في منطقة الخليج العربي , وأضاف : كما يهدف المركز إلى نقل تقنية التصميم والتصنيع المتقدم للمملكة العربية السعودية وتأهيل مهندسين متخصصين في ذلك والمساهمة في مساعدة القطاعات الحكومية والأهلية لإعادة تصنيع وتطوير القطع المستخدمة في آلياتها. وأوضح الدكتور البهكلي أن مركز الهندسة العكسية بقسم الهندسة الميكانيكية يمتلك اليوم آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا المتقدمة في إنتاج المنتجات الهندسية (القطع الميكانيكية) مما يجعله على نفس المستوى التقني المتواجد عند أقرانه في جامعات الدول الصناعية المتقدمة، بدءاً من التصميم وحتى إتمام عملية التصنيع , وقال : يقدم المركز حالياً خدمات في مجال إعادة تصميم وتصنيع القطع الميكانيكية بعد القيام بتحويلها إلى رسومات هندسية في الفراغ الثلاثي الأبعاد باستخدام أجهزة الليزر ذات الدقة العالية وتحليل واختبار المواد المراد إعادة تصنيعها لمعرفة تركيبها وخواصها وتطوير وتحسين كفاءة القطع الميكانيكية من خلال إدخال تعديلات على تصاميمها و المساهمة في رفع كفاءة طلاب الهندسة الميكانيكية وتدريب القطاع الحكومي والأهلي و تنظيم ورش عمل خاصة وتطوير القدرات البحثية في مجال التصميم والتصنيع والتحليل الهندسي بالحاسب الآلي، والتعاون مع القطاعات الصناعية والطبية والتعليمية . وأشار رئيس مركز الهندسة العكسية إلى انه وانطلاقاً من هدف التصنيع المحلي فقد تم التعاقد بين القوات الجوية الملكية السعودية وجامعة الملك سعود من خلال معهد الملك عبد الله للبحوث و الاستشارات للقيام بمشاريع تصنيعية يقوم بها قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة بإعداد رسومات تفصيلية و تجميعية والبحث عن مصنّع محلي و الإشراف عليه في تصنيع بعض المعدات الميكانيكية. كما تم الاتفاق بين معهد الأمير سلطان للأبحاث المتقدمة و القوات الجوية بأن يقوم مركز الهندسة العكسية بدراسة وتطوير تصميم معدة هبوط طائرة بدون طيار وإعادة تصميم روابط هيكلها بأجنحتها. واختتم الدكتور عصام البهكلي بالتأكيد على أن جامعة الملك سعود متمثلة في كلية الهندسة تسعى إلى المساهمة في تطوير القطاعات الهندسية بالمملكة وإيجاد أفضل الحلول العلمية للمشكلات الهندسية التي تواجه بعض الهيئات الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة وذلك من خلال القيام بإجراء البحوث النظرية والتطبيقية والدراسات الفنية وتقديم الاستشارات العلمية وإجراء الاختبارات الفنية وإعداد الحلقات الدراسية والدورات التدريبية وإقامة الندوات والمؤتمرات العلمية إلى جانب دورها في سد الحاجة للمهندسين المؤهلين والتي نشأت في ظل النهضة الكبيرة وحثيثة الخطى التي تعيشها المملكة ولاسيما في المجالات الصناعية. // انتهى //