قال الرئيس التركي عبد الله جول اليوم إن على تركيا وأرمينيا إظهار الشجاعة واحترام التزاماتهما بدفن قرن من العداء وذلك بعد أن تبادل البلدان الاتهامات بمحاولة إعادة صياغة الاتفاقات. ورغم مرور أربعة أشهر على توقيع تركيا وأرمينيا اتفاقا تاريخيا لفتح الحدود بدعم من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا لا تزال العملية موضع تساؤل بسبب ثقل النزاعات التي لم تحل بعد بينهما. وأضاف جول في رسالة بعث بها إلى نظيره الأرميني سيرج ساركيسيان //علينا أن ندرك أن استكمال هذه العملية التاريخية يحتاج إلى احترام التزاماتنا بكاملها إلى جانب إظهار رؤية وشجاعة سياسية كافية.// ودعا إلى تنمية الثقة والتفاهم المتبادل بين الشعبين المتجاورين من خلال تعزيز عملية التطبيع بين البلدين مضيفا// أن عزمنا على دفع هذه الأهداف إلى الأمام كامل غير منقوص بشرط أن يظل هذا التصميم والالتزام متبادلا.// وكان قد قال أمس الاربعاء الرئيس سركيسيان إنه ينبغي للبرلمان التركي أن يقترع على الاتفاقات قبل أن يصادق البرلمان الأرميني عليها وحذر من أن أرمينيا ستوقف جهود تطبيع العلاقات إذا تباطأت تركيا عمدا في جهودها. حيث تحتاج الاتفاقيات إلى تصديق برلماني البلدين. وكانت اتهمت أنقرة ويريفان بعضهما البعض بمحاولة إعادة صياغة النصوص التي هي أقرب ما أمكن للجانبين التوصل إليه للتغلب على ادعاءات قتل تركيا الجماعي للأرمن خلال الحرب العالمية الاولى. وطلبت تركيا أن تنسحب القوات الأرمينية من الخطوط الأمامية في منطقة ناجورنو قرة باغ الجبلية التنازع عليها مع أذربيجان كشرط للتصديق على اتفاقات السلام. ولقي هذا الشرط مقاومة عنيفة في أرمينيا. ويهدف الشرط التركي إلى تهدئة أذربيجان الحليفة التي فقدت سيطرتها على ناجورنو قرة باغ عندما انشق الأرمن هناك بمساندة أرمينيا أثناء تفكك الاتحاد السوفيتي. // انتهى //