اسطنبول - رويترز - يحضر رئيسا تركيا وأرمينيا مباراة العودة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم بين منتخبي البلدين اليوم الأربعاء ويأملان حشد التأييد الشعبي لاتفاق باعادة فتح حدودهما واستئناف العلاقات التي تسممت جراء قرن من العداء المتبادل. ووقع الجانبان يوم السبت على اتفاق قد يساعد في تحقيق الاستقرار في جنوب القوقاز إلا أن القوميين في البلدين وكذلك في أذربيجان المنتجة للنفط والغاز والحليفة لتركيا يقاومونه. ويتحتم على برلمان البلدين اقرار الاتفاق. ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مشجعي كرة القدم الذين سيحضرون المباراة في بلدة بورصة بغرب تركيا عدم افساح المجال لأي من يعتزم تنظيم عرض سياسي. وقالت وسائل الاعلام إن السلطات قد تشدد الاجراءات الأمنية لتفادي وقوع أي مشاكل. وتشترك البلدان في تاريخ من العداء يعود إلى عمليات قتل جماعي تعرض لها الأرمن على أيدي العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى. وتصف أرمينيا ذلك بانه ابادة وهو تعبير ترفضه تركيا. وزار الرئيس التركي عبد الله جول يريفان العام الماضي لحضور مباراة الذهاب بين منتخبي البلدين في تصفيات كأس العالم فيما وصفت "بدبلوماسية كرة القدم". وفقد الفريقان فرصة التأهل للنهائيات ولكن لم يكن أحد يفكر حتى قبل بضعة أعوام في رؤية رئيسي البلدين يقفان جنبا لجنب. ويواجه الرئيس الأرميني سيرج سركسيان ضغطا من القوميين في أرمينيا وخاصة من أرمن الشتات لكي لا يكون هناك تعامل مع أنقرة قبل أن تعترف تركيا بالابادة الجماعية. واقرار الاتفاق سيساعد على تخفيف محنة أرمينيا الاقتصادية كما قد يعزز من مساعي تركيا للانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي. وتقول تركيا إنها تريد تنازلات أرمينية فيما يتعلق بإقليم ناجورنو قرة باغ المتنازع عليه بين أرمينيا واذربيجان لارضاء أذربيجان. ووصل وفد من البرلمانيين في أذربيجان إلى أنقرة أمس الثلاثاء لاجراء محادثات مع مسؤولين حكوميين أتراك بينهم أردوغان اليوم الأربعاء.