أعلنت حكومة لكسمبورغ اليوم إنها على استعداد لبذل مزيد من الجهد المالي لإنقاذ طائرة النقل العسكرية الاوروبية العملاقة/ ايرباص -400أم/، وتمكين المشروع الأوروبي من التنفيذ. وتواجه الطائرة الاوروبية التي لا تزال رهن التخطيط متاعب كبيرة في عملية تمويلها بعد أن ارتفعت تكاليف ونفقات تنفيذ مختلف مراحل تصنيعها مما بات يهدّد بالتخلي عنها. وتشارك ألمانيا وبلجيكا ولكسمبورغ وفرنسا وتركيا وبريطانيا واسبانيا، في هذا المشروع الصناعي العسكري الضخم والذي يهدف إلى تمكين الاتحاد الأوروبي من وسائل نقل عسكرية عملاقة تمكّنه من الرد على مختلف الأزمات الداخلية والخارجية في المستقبل. وقال وزير الدفاع في لكسمبورغ جان ماري هلسدروف في وثيقة نشرت اليوم إن بلاده على استعداد لرفع حجم مساهمتها وبشكل يفوق التزاماتها المعلنة حتى الآن. وحدّد الفرنسي لوي غالوا مسؤول مشرع تصنيع الطائرة ،موعد 28 من فبراير الجاري للحصول على التزامات محددة من الدول المعنية وهدد بالتخلي عن المشروع برمّته. وينص المشروع الأوروبي على تصنيع 180 طائرة نقل عسكرية ضخمة وبملغ إجمالي قدره 20 مليار يورو. ويقول خبراء قطاع النقل الأوروبي ان هذا المشروع لا يزال بحاجة إلى مبلغ خمسة مليار ونصف يورو وان إعلان دوقية لكسمبورغ لن يغير شيء في المعادلة النقدية الضخمة التي تواجه الطائرة العسكرية الاوروبية، وان أي حل يجب أن يتم بلورته بين فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالدرجة الأولى. وتشكو الدول الثلاث من تداعيات الأزمة المالية وضروريات التحكم في النفقات العامة . // انتهى //