أعربت المفوضية الأوروبية في بروكسل عن خيبة أملها تجاه قرار وزارة الدفاع الأمريكية التخلي عن مشروع عقد صفقة ضخمة مع مؤسسة (أي دي آس) لتصنيع الطائرات الأوروبية ويناهز حجمها الثلاثين مليار يورو. وتنص الصفقة التي تراجعت عنها واشنطن على قيام مؤسسة تصنيع الطيران الأوروبية ببناء طائرات ضخمة مزودة بالوقود جوا لحساب سلاح الجو الأمريكي. وقال كارل ديغوت مسئول قسم التجارة في مفوضية بروكسل، في بيان رسمي انه من المؤسف إن لا تتمكن مؤسسة ضخمة بحجم المؤسسة الأوروبية من تقديم عروض للمشاركة في تنفيذ خطة وزارة الدفاع الأمريكية. وأعلن البنتاغون في قرار مفاجئ انه يفضل طائرات تزود بالوقود جوا من حجم صغير أي مما لا يتناسب ومواصفات الطائرة الأوروبية المقترحة. وتوصل الأمريكيون والأوروبيون الى اتفاق حول قيام المؤسسة الأوروبية بتصنيع عدد كبير من الطائرات لحساب وزارة الدفاع الأمريكية إلا إن إدارة الرئيس اوباما تخلت عن الخطة وقررت عند وصولها للحكم عرض عطاءات جديدة يتضح حاليا أنها كانت موجهة فقط للمصنعين الأمريكيين وتحديدا لمؤسسة بوينغ المنافس الأول لمؤسسة( أيرباص) الأوروبية على الصعيد العالمي. وتقول المصادر الأوروبية إن الخطوة الأمريكية المعلنة ستتسبب في فقدان مئات من مواقع العمل في قطاع التصنيع الحربي الأوروبي في فرنسا وبريطانيا واسبانيا وألمانيا. وقالت المفوضية الأوروبية بأنها تتابع تطورات الملف عن كثب لكن الدبلوماسيين يرددون إن مؤسسة( أي دي اس) الأوروبية نفسها أعلنت عن تخليها عن الاستمرار في محاولات كسب الصفقة، لأنها لن تكون قادرة على مواكبيها فنيا وستخسر مزيدا من الأموال . وتبدو مؤسسة يوينغ الأمريكية متأكدة حاليا من الفوز بالصفقة الضخمة على حساب الأوروبيين. // انتهى //