أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الفلسطينيين لا يتلقون من المجتمع الدولي المفترض أن تمثله اللجنة الرباعية ولا من الإتحاد الأوروبي الذي يمثل أوربا إلا بيانات لا تخرج عن كونها إدانات ومطالبات بضرورة وقف إسرائيل لعمليات الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بينما إسرائيل محرضة ومتشجعة بالإنحياز الأمريكي ماضية في نشر المستوطنات وتهويد القدسالمحتلة وحصار غزة والتوغل في مدن الضفة غير مكترثة بردود الفعل الدولية السلبية مادامت بلا ضغوط. وأعربت الصحف عن أسفها بأن هذا الواقع يفرض على الدول العربية التي أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى دعوة وزراء خارجيتها لإجتماع طارىء لتقييم عملية السلام المتعلقة منذ 20 عاما بلا جدوى والبحث عن خيارات عربية أخرى فعالة لإستخلاص الحقوق العربية والفلسطينية من أيدي الإسرائيليين المحتلين الذي أقاموا دولتهم بالعدوان والغصب لا بالحوار التفاوضي. وقالت الصحف المصرية أن الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما يتأهب ليخلف جورج بوش في البيت الأبيض مشيرة الى أنه مهما تكن القدرات النادرة والمواهب التي يتصور البعض أن الرئيس الأمريكي الجديد ذا الأصل الإفريقي يتحلي بها فإن الواقع يؤكد أن الرجل سيجد نفسه محاصرا بالعديد من القضايا الشائكة والملفات الملتهبة والألغام الموقوتة التي لن يستطيع أن يحلها بين يوم وليلة ولذلك فإن استعجال النتائج غير محبب إذ سيتعامل أوباما مع القضايا الداخلية أولا لأنها تأتي في مقدمة أولوياته. وأكدت أن الملفات الخارجية معقدة وحلولها لن تكون سهلة فالانسحاب من العراق أو أفغانستان لن يتم بين يوم وليلة كما يعتقد البعض لأن للولايات المتحدة مصالح في كلا البلدين كما أن أوباما لن يكون سهلا في التعامل مع إيران وإن كان سيلجأ الي الحوار مشيرة الى أن قضية فلسطين والشرق الأوسط لا تبدو متقدمة بين أولوياته خصوصا وأن الوضع الفلسطيني وما أصابه من تشرذم لا يشجع علي الوعود بحل ينتهي بقيام الدولة الفلسطينية بعد فشل وعود بوش عامي2005 و2008 وعدم ظهور حل مقبول في الأفق لا فلسطينيا ولا إسرائيليا. وأبرزت الصحف كذلك الزيارة التي قام بها الرئيس المصري حسني مبارك إلى السودان الأسبوع الجاري مؤكدة على أهمية هذه الزيارة التي تأتي في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ السودان قبل أقل من ثلاثة أعوام على الإستفتاء الذي يقرر فيه أهل الجنوب عام2011 بموجب اتفاقية السلام الشاملة مشيرة الى أنها تكتسب أهمية إضافية لأنها تصب في صالح خانة تعزيز أمن واستقرار وسلام وادي النيل الذي يعد جنوب السودان جزءا أساسيا فيه. //انتهى// 1025 ت م