استنكر الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد بشدة اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، 256 عاملا من: عناتا، والعيسوية، ومخيم شعفاط شمال القدسالمحتلة. ووصف سعد، في بيان صحافي، العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل ضد عمالنا وأبناء الشعب الفلسطيني بالوحشية وغير الأخلاقية، الأمر الذي يستدعي تدخل دولي فوري لوقف آلة العدوان الغاشم الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في الضفة والقدسالمحتلة. وأكد أن قوات الاحتلال عمدت إلى نقل هؤلاء العمال لعدة مراكز اعتقال للتحقيق معهم وتعذيبهم وانتزاع اعترافات منهم كما تفعل دائما لقهر إدارة الشعب الفلسطيني وتضييق الخناق عليه. كما أدان سعد استهداف جنود الاحتلال للمواطنين والصحافيين في مخيم شعفاط إثر عمليات اعتقال ومداهمات ومواجهات شهدها المخيم اليوم، واعتبرت الأعنف والأوسع التي تقوم بها قوات الاحتلال منذ سنوات. واعتبر أن ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات يومية إنما يعبر عن تحدي دولة الاحتلال لكل الجهود والمساعي التي تبذلها السلطة الوطنية وقيادتها لإحلال السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وحشد تأييد دولي لإجبار إسرائيل على وقف بناء المستوطنات والتوسع فيها بالضفة والقدس. وأشار سعد إلى أن إسرائيل عمدت مؤخرا إلى ملاحقة العمال الفلسطينيين وتشديد الخناق عليهم، موضحا أن هناك مئات العمال ممن يعملون في مؤسسات عربية بمدينة القدس منذ سنوات طويلة ويحملون التصاريح اللازمة لذلك، إلا أن إسرائيل تضع التعقيدات أمامهم وتلاحقهم باستمرار في سعي منها لثنيهم عن ذلك بهدف إفراغ المدينة المقدسة من الفلسطينيين وتهويدها. وطالب الهيئات الدولية والصليب الأحمر الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد لها، مؤكدا أن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سيظل العين الساهرة على عمالنا والحريص على متابعة قضاياهم حتى وهم في قبضة الاحتلال الغاشم من خلال تحركاته الدولية ومساعيه الداخلية مع الأطراف والجهات المعنية ذات الاختصاص. // انتهى //