دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية إنشاء معبر (شعفاط) العسكري في محيط القدس العربية المحتلة، معتبرة القرار ضمن مخطط لعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني. وقال أمين عام المنظمة البروفيسور أكمل الدين احسان أوغلي في بيان أمس إن "القرار يأتي لتغيير التركيبة الديمغرافية في مدينة القدس عبر فرض الوقائع على الأرض لعزل أكثر من 65 ألف فلسطيني عن مدينة القدسالشرقية". وعبّر أوغلي عن إدانته الشديدة لإقامة 40 وحدة استيطانية على أراضي مدينة بيت لحم في الأراضي الفلسطينية. وأكد أن "هذه الإجراءات غير قانونية وتندرج ضمن مخطط إسرائيلي واسع يهدف إلى تهويد مدينة القدسالمحتلة". ودعا اللجنة الرباعية ومجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيّما في القدسالشرقيةالمحتلة. وافتتحت السلطات الإسرائيلية الاثنين الماضي، معبر شعفاط العسكري قرب مدخل مخيم شعفاط شمالي القدس وسط غضب سكان المنطقة. وكانت السلطات الإسرائيلية استدعت، مساء الاحد، ممثلين عن "لجان تطوير حي رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام" ومخاتير ووجهاء، وأبلغتهم رسمياً أنه سيتم إغلاق الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط ، من أجل افتتاح المعبر صباح الاثنين رسمياً. وبعد استكمال بناء الجدار وافتتاح المعبر العسكري الجديد، سيتم عزل أكثر من 60 ألف فلسطيني يحملون الهوية المقدسية "الزرقاء" ومراكز حياتهم داخل القدس، عن المدينة ويسكنون في مخيم شعفاط وضواحي رأس شحادة ورأس خميس والسلام وجزء في بلدة عناتا.