أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن هناك اتصالات ومشاورات عربية لصياغة الخطوات القادمة فيما يتعلق بمسار عملية السلام مضيفا أنه في حالة النجاح سيتم دفع الأمور للوصول إلى النتيجة المرجوة في أقصر وقت ممكن أما في حالة الفشل فسيوضع الأمر بتفاصيله أمام وزراء الخارجية العرب في ظرف شهر وكذلك أمام القمة العربية المقبلة في نهاية شهر مارس القادم. وقال عمرو موسى في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات عقب لقاء موسى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم بالقاهرة إن المباحثات مع الرئيس عباس تناولت ثلاثة محاور رئيسة الأول يتعلق بالمصالحة الفلسطينية / الفلسطينية والثاني يرتبط بمقترحات المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل أما المحور الثالث فيتعلق بتقرير جولدستون ومتابعته بجهد فلسطيني عربي مشترك. وأفاد أنه تم الاتفاق خلال اللقاء على عدد من الخطوات المحددة في ظل دخول الأمور الآن في مرحلة جديدة ..معربا عن أمله أن تنتهي هذه المرحلة الجديدة بإيجابية ولا تسقط فيما سقطت فيه من قبل محاولات عدة أدت إلى الدخول في دائرة مفرغة . وحول عدم جدية إسرائيل في طرح السلام قال موسى //نحن ننتظر نتائج المشاورات الحالية التي يبذلها السيناتور ميتشيل // مؤكدا أن الجانب الفلسطيني متيقظ تماما وأنه لابد من إطار زمني وأمور واضحة ومكتوبة وألا يتكرر ما سبق من أحداث في الأراضي المحتلة . وعن تهديد إسرائيل بشن حرب على سوريا قال موسى // إن كلام وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان لن نرد عليه بعد الرد الهام من وزير الخارجية السوري وليد المعلم فنحن ندعم الموقف السوري // معتبرا أن كلام ليبرمان جزء من إضافة التباس على الموقف في الشرق الأوسط . ومن جهته نفى عريقات ما تناقلته وسائل إعلام غربية عن وجود تنازلات من الرئيس محمود عباس فيما يخص ضرورة وقف الاستيطان قبل العودة للمفاوضات مؤكدا أن الرئيس عباس قال إن على إسرائيل أن تقوم بتجميد الاستيطان وتبدأ المفاوضات حول الوضع النهائي . وأشار إلى أن نقاش الرئيس عباس مع موسى تناول موضوع المصالحة الفلسطينية معربا عن أمله أن يحرص الجميع على المصالحة وخدمة القضية الوطنية. // انتهى //