انطلقت في مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل أعمال ندوة حول متاعب العلاقات الأوروبية الأمريكية وسبل تجاوزها . وتناقش الندوة طيلة يومين أهم المعضلات التي باتت تواجه الروابط بين ضفتي الأطلسي في المجالات الدبلوماسية والسياسية والأمنية وتنامي مواطن الخلاف بين الشركاء الأوروبيين والأمريكيين. وتستمر أعمال الندوة يومين وفي حضور مسئولين عن الجهاز التنفيذي الأوروبي وخبراء شؤون العلاقات الأوروبية الأمريكية. واشتكى الأوروبيون مؤخرا من تكرر مظاهر تهميش الإدارة الأمريكية لشراكاتها التقليدية مع الاتحاد الأوروبي وتوجهها للتعامل بشكل أوثق مع أطراف أخرى وخاصة الصين وروسيا في شئون المناخ والأمن وإدارة شؤون النقد تحديدا. وقال مصدر في المفوضية إن هدف الندوة هو السعي لإعادة بلورة إطار متقدم للعلاقات الأوروبية الأمريكية ضمن مقاربة مشتركة للعولمة وتعدد مصادر التهديدات الأمنية والخاصة بالمناخ والوقوف أيضا على إستراتيجية في مجال الخروج من الأزمة الاقتصادية . وتمر العلاقات الأوروبية الأمريكية بأزمة ثقة فعلية واتضح ذلك خلال تفجر الخلاف الأوروبي الأمريكي حول إدارة ملف التقلبات المناخية في قمة كوبنهاجن في ديسمبر الماضي وتركيز واشنطن على إدارة الملف بشكل ثنائي مع الصين على حساب الاتحاد الأوروبي. كما عكست الإدارة المنفصلة أمريكيا وأوروبيا لتداعيات الزلزال في هايتي والانتقادات الأوروبية الموجهة لانفراد واشنطن بإدارة الشق الأمني للوضع في هايتي عمق أزمة الثقة القائمة بين الطرفين والتي تضاف إلى خلافات في إدارة الوضع الأفغاني وإشكالية احتواء أزمة العنف والإرهاب. // انتهى //