طالبت منظمة العفو الدولية إسرائيل بإنهاء حصارها الخانق على قطاع غزة قائلة إنه جعل أكثر من 1.4 مليون فلسطيني يعيشون معزولين عن العالم الخارجي ويعانون من فقر مدقع. وأشارت المنظمة في تقرير ستصدره يوم غد الاثنين لمناسبة مرور عام على العدوان الذي شنته إسرائيل على قطاع غزة إلى أن الهجوم أضرّ ودمر المباني والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء إلى جانب تدمير آلاف المنازل الفلسطينية أو إلحاق أضرار بالغة بها. وقالت المنظمة في التقرير إن الهجوم الإسرائيلي ألحق أضراراً جسيمة بنحو 280 مدرسة من أصل 641 ودمّر 18 مدرسة وعطّل إلى جانب استمرار الحصار الإسرائيلي وآثاره المدمرة تعليم الأشخاص دون الثامنة عشرة من العمر والذين يشكلون أكثر من نصف سكان قطاع غزة، كما تأثرت مستشفياته بصورة سيئة بفعل الحصار ورفض إسرائيل بصورة متكررة دخول شاحنات المساعدات الطبية التي قدمتها منظمة الصحة العالمية دون أي تفسير. وأشارت إلى أنها تحدثت إلى عائلات فلسطينية تعرضت منازلها للتدمير وما زالت تعيش في سكن مؤقت بعد مرور عام على الهجوم الإسرائيلي على قطاع عزة.كما أن السلطات الإسرائيلية ما تزال تمنع الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف صحية خطيرة لا يمكن علاجها في غزة من مغادرة القطاع أو تؤخر خروجهم منه، وأجبرتهم على تقديم طلبات للحصول على تصاريح لمغادرة غزة، لكنها رفضت منحها لهم على نحو متكرر ما أدى إلى وفاة عدد منهم. وذكرت المنظمة في تقريرها أن معدلات البطالة في قطاع غزة ارتفعت بصورة حادة وتجاوزت 40% حسب الأممالمتحدة بسبب مكافحة قطاع الأعمال من أجل البقاء في ظل الحصار الإسرائيلي، مشددة على أن إسرائيل بصفتها قوة احتلال تتحمل وبموجب القانون الدولي مسؤولية ضمان رفاه سكان غزة، بما في ذلك حقوقهم في الصحة والتعليم والغذاء والسكن اللائق. من جانبه قال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية إن إسرائيل تدعي أن الحصار الذي تفرضه على غزة منذ حزيران/يونيو 2007، هو رد على الهجمات الصاروخية العشوائية التي تطلقها الجماعات الفلسطينية المسلحة من القطاع على مناطقها الجنوبية، لكن الواقع هو أن الحصار لا يستهدف الجماعات المسلحة بل يعاقب سكان غزة بالكامل من خلال تقييد دخول الغذاء والإمدادات الطبية والمعدات التعليمية ومواد البناء إلى القطاع. واضاف ان الحصار الإسرائيلي يشكل عقاباً جماعياً وفقاً للقانون الدولي ويجب أن يُرفع على الفور، وطالب مالكوم اسرائيل احترام التزاماتها القانونية الملزمة بصفتها قوة احتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة دون تأخير. // انتهى //