القدس المحتلة، غزة - أ ف ب - نددت حركة «حماس» بالتقرير الذي اصدرته منظمة «العفو» الدولية عن الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة، معتبرة انه «غير منصف ولا متوازن»، في حين ندد الجيش الاسرائيلي بالتقرير، معتبراً ان «حماس» خدعت المنظمة الدولية. واتهمت منظمة «العفو» في تقريرها كلاً اسرائيل و«حماس» ب «انتهاك القوانين الانسانية الدولية» من خلال مهاجمة مدنيين، كما اتهمت الجيش الاسرائيلي بتعمد الحاق الدمار بقطاع غزة و «عدم التمييز بين الاهداف المدنية والعسكرية»، واستخدام المدنيين، بمن فيهم الاطفال، «دروعاً بشرية»، فيما نفى هذه التهمة عن «حماس» بعكس التأكيدات الاسرائيلية. وجددت «العفو» في التقرير نداءها من اجل حظر «كامل وفوري» على الاسلحة الموجهة الى اسرائيل و «حماس» الذين يسيطرون على قطاع غزة. وشكل التقرير المعنون «عملية الرصاص المصبوب: 22 يوماً من القتلى والدمار في غزة»، لائحة اتهام حقيقية لاسرائيل وجيشها، مؤكداً حصيلة (اجهزة الصحة الفلسطينية) مقتل 1400 فلسطيني ونحو خمسة آلاف جريح وتدمير مناطق واسعة من قطاع غزة مع هدم اكثر من 2700 بناية، خلال هذا الهجوم. وفي رد فعل على التقرير، أعلنت «حماس» في بيان صحافي: «ترفض الحركة الاتهامات التي وجهتها منظمة العفو، وتعتبر التقرير غير منصف وغير متوازن» و «غير مهني»، مشيرة الى انه «يتهم حماس من دون أن يلتقي أو يستمع لأي من قياداتها في شأن هذه الادعاءات». واذ لفتت الى ان التقرير «يتضمن على رغم ذلك ادانة واضحة للاحتلال»، رأت انه «يهدف إلى خلط الأوراق ويوفر فرصة يمكن أن تستغل للتغطية على حجم الجرائم الاسرائيلية». وجاء في البيان ان التقرير «يساوي بين الضحية والجلاد الإسرائيلي ويمثل تنكراً لحق شعبنا ومقاومة الاحتلال، وهو ما يتناقض مع القوانين الدولية التي تضمن حق الشعوب المحتلة في الدفاع عن نفسها». وأضاف: «يتجاهل التقرير حجم الدمار والجرائم الخطيرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة والتي نقلتها شاشات التلفزة عبر البث الحي والمباشر، ويقدم وصفاً مجتزءاً يهدف الى التضليل والتقليل من حجم وخطورة الجرائم الإسرائيلية، والمطلوب بعد كل هذه الصور الحية لجرائم الاحتلال تقديم القتلة الإسرائيليين للمحاكمة بدلاً من مثل هذه التقارير المجتزأة». وأشارت «حماس» الى ان «دعوة العفو الدول الأخرى إلى منع وصول السلاح إلى غزة، يهدف إلى توسيع دائرة الاتهامات الموجهة الى الحركة بهدف تحريض الأطراف الدولية التي تسعى الى التواصل مع الحركة، وكذلك ضمان استمرار وتشديد الحصار المفروض على غزة». من جانبه، قال الناطق العسكري الاسرائيلي في بيان «ان النبرة العامة للتقرير تثبت ان حماس التي تعتبر منظمة ارهابية خدعت المنظمة». وأضاف ان التقرير «غير متوازن»، موضحاً انه لا يأخذ بالاعتبار «السنوات التسع التي واصلت حماس خلالها اطلاق الصواريخ على ربع مليون اسرائيلي». وأضاف: «انه يعرض وجهة نظر مشوهة لقوانين الحرب لا تتطابق مع القواعد التي تعتمدها الدول الديموقراطية التي تكافح الارهاب». وزاد: «ان التقرير يتجاهل الجهود التي بذلها الجيش الاسرائيلي ليتفادى قدر المستطاع التعرض الى مدنيين غير مقاتلين»، متهماً حماس «بشن عمليات انطلاقاً من مناطق مكتظة بالسكان باستخدام السكان دروعاً بشرية».