أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن كل خطوة تخطوها الدول العربية في طريق السلام العادل يقابلها من الجانب الإسرائيلي إمعان في تنفيذ مخططات الاستيطان والتهويد وشن الاعتداءات والاعتقالات والمساس بكرامة الفلسطينيين ليس في غزة وحدها بل في الضفة الغربية والقدس العربية. وقالت أن التهديدات الإسرائيلية بالعدوان علي غزة والاغتيال اليومي للشهداء من أبنائها والاتهامات لأركان السلطة الوطنية الفلسطينية وسحب جنسيات الآلاف من المقدسيين أبلغ دليل على أن إسرائيل لن تتقدم خطوة واحدة في طريق السلام . وأوضحت أن مصر حذرت إسرائيل من مغبة شن حرب جديدة على قطاع غزة في الوقت الذي دعت فيه حركة /حماس/ لعدم القيام باستفزازات تتخذها إسرائيل كعادتها ذريعة للحرب لأنها ترى في شن أي عدوان جديد على قطاع غزة المحاصر محاولة من جانب الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل لإفشال الجهود المبذولة لإنعاش عملية السلام. وأضافت إن هذه المحاولات درجت عليها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عندما تضيق حلقة السلام حول عنق إسرائيل متطلبة إلزامها بدفع استحقاقات سلام لا تريده عادلا. وفي الشأن العراقي أعتبرت الصحف المصرية أن قرار هيئة المساءلة والعدالة بالعراق باستبعاد خمسة عشر كيانا سياسيا وعدد من الشخصيات أبرزهم النائب صالح المطلك زعيم جبهة الحوار الوطني العراقي من الانتخابات البرلمانية المقبلة يعد خطأ فادحا لأنه يضر العملية السياسية برمتها ويهدد العراق في وحدته ويهمش العرب السنة ويلهب الساحة العراقية لكون هذه الكيانات المستبعدة ذات امتداد شعبي وتمثل قوي اجتماعية مؤثرة في الشارع العراقي. وأعربت الصحف عن قناعتها بأن هذه المحاولات الرامية إلى تطبيق ما يعرف باجتثاث البعث أصبحت موجهة إلى تصفية كل الأصوات والرموز الوطنية وخصوصا تلك الرافضة للتدخل والهيمنة الإيرانية على الشأن العراقي. وشددت على أنه إذا لم تتم إعادة النظر في هذا القرار خلال الأيام القليلة المقبلة فإن هذه الكيانات سوف تنسحب من العملية السياسية كلها وليس عدم المشاركة في الانتخابات فقط. وفي الشأن المحلي علقت الصحف المصرية على حادث /نجع حمادي/ قائلة إن أي مشاجرة السنوات الأخيرة بين طفلين مسلم ومسيحي يلهوان معا بالشارع أصبحت قضية تنذر باشتعال فتنة طائفية ومبررا لاتهام مصر باضطهاد الأقباط .. معربة عن أسفها تجاه التضخيم المثير لبعض وسائل الإعلام على حساب المصلحة العليا لمصر والحفاظ على أمنها. وخلصت إلى القول إن كل ذلك يؤكد الحيكة الخارجية للبحث عن أي سبب للتآمر على مصر والهجوم عليها لإضعافها وهز استقرارها .. مؤكدة أن اليقظة في مواجهة تداعيات حادث /نجع حمادي/ فوت الفرصة على الجميع لاستغلاله في المزيد من بث بذور الفتنة وتدمير وتخريب العلاقة بين المصريين. //انتهى//