رعت صاحبة السمو الملكي الأميره جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم سمو أمير المنطقة الشرقية وبحضور صاحبة السمو الملكي الاميره عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز افتتاح ندوة برنامج الأمان الأسري والذي اقيم تحت (عنوان دور المؤسسات الأمنية والقضائية في مكافحة العنف الأسري) وذلك في الغرفة التجارية الصناعية بالدمام وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم الليلة الماضية بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم القت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها بنت عبدالله المنيف كلمة اوضح فيها // أن المركز سجل 153 حالة عنف خلال العام 2009 على مستوى المملكة 73 إناث و 80 حالة ذكور. وأشارت الى ابرز المشاريع التي قام بتنفيذها برنامج الأمان كأنشاء خط لمساندة الطفل بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة مفيدة ان البرنامج يسعى إلى أطلاق الرقم المجاني خلال الاحتفال باليوم العالمي للطفل عام 2010 . وأضافت الدكتور مها المنيف أن من ضمن المشاريع الوطنية انشاء مراكز لحماية الطفل في القطاعات الصحية حيث تم انشاء38 مركز لحماية الطفل في جميع مناطق المملكة من خلال المواصفات المعتمدة المقدمة من قبل الخدمات الصحية وتم اعتماد هذه المراكز من قبل مجلس الخدمات الصحية حيث تيوجد في كل من المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى ومنطقة مكةالمكرمة من 7 الى 9 مراكز في كل منطقة فيما تم توزيع باقي المراكز على المدن الأخرى والتي تمثل وزارة الصحة و القطاعات العسكرية وقطاعات مستشفيات الجامعات التي تعمل على حماية وعلاج العنف ضد الطفل التي تصل للمستشفيات . ونوهت بان ضمن المشاريع انشاء سجل وطني يقوم بربط 38 مركز عن طريق الشبكة العنكبوتية وإدخال الحالات عن طريق السجل الوطني التى تتعرض لحالات العنف بكافة أشكاله وذلك من خلال المعلومات التى يتم تسجيلها عن حالة الطفل التي ترد إلى القطاع الصحي وترجع الى وزارة الشؤون الاجتماعية كما تم اعتماد المراكز من قبل مجلس الوزراء وهى الآن محل المراجعة في مجلس الشورى من خلال عمل نظام حماية الطفل ونظام الحماية من الإيذاء الذي يتمثل في 16 مادة وهو يحمل مواد عن التبليغ عن الاستجابة والتقييم والتدخل . عقب ذلك القت صاحبة السمو الملكي الاميره عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني كلمة تحدثت فيها عن دور جامعة الملك عبد العزيز في تدشين كرسي دراسات العنف الأسري في شهر اكتوبر الماضي الذي تحتضنه كلية الآداب العلوم الإنسانية بدعم من المهندس عبد الله بقشان الذي يهدف إلى الإسهام في الحد من ظاهرة العنف الأسري في المجتمع والتخفيف من انعكاساته على النساء والأطفال والمسنين إضافة إلى إجراء البحوث والدراسات الميدانية المتخصصة وإقامة المؤتمرات والندوات.والتي تنم عن الوعي بأهمية التصدي لهذه القضية واتخاذ خطوات عملية في هذا الصدد . كما ناشدت سموها بتوحيد وتكثيف جهود جميع القطاعات الأمنية والقضائية في مساندة وحماية ضحايا العنف الأسري ووضع ضوابط لردع أي خلل يمس العلاقة الأسرية وتأهيل الكوادر المتخصصة لمعالجة قضايا العنف الأسري مشيرة إلى أن ذلك سيحد من ظاهرة العنف الأسري في المجتمع . ثم القي العقيد الدكتور بندر بن محمد المخلف من شرطة الدمام كلمة سلط خلالها الضوء على دور المؤسسة الأمنية في موضوع العنف الاسري موضحا انه خلال الثلاث السنوات الماضية سجلت 663 حالة عنف مختلفة مرجعا الأسباب التي أدت الى تفشى ظاهرة العنف ضعف مستوى الوعي بين الزوجين نتيجة للخلافات الأسرية وعدم التفاهم بين الطرفين وكذلك تدخل الأقارب في المشاكل الأسرية مما يؤدي الى تفاقم المشاكل مطالبا بأهمية نشر الوعي الايجابي بين الأسر . وبالختام دعت الحاضرات إلى ضرورة تفعيل برنامج الأمان الأسري على مستوى المملكة لنشر مفهوم الوعي الثقافي بالحقوق الاجتماعية في كافة القطاعات . // انتهى //