أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز نائبة رئيس برنامج الأمان الأسري، أن حالات العنف ضد الأطفال والنساء في ازدياد وهي مرشحة إلى الارتفاع خلال السنوات المقبلة؛ كون العديد من الحالات التي يقع بحقها عنف لايتم الإبلاغ عنها. وأوضحت الأمير عادلة خلال اللقاء الأول لأعضاء برنامج الأمان الأسري الذي عقد أمس الأول في الرياض، أن عدم الإبلاغ يعظم من المشكلة «ويجعلنا نكثف الجهود لإيجاد الحلول من خلال تثفيف المجتمع بمدى خطورة العنف الأسري وإيجاد عقوبات رادعة لمرتكبي العنف». وأكدت نائبة رئيس برنامج الأمان الأسري أن البرنامج عقد شراكات مع العديد من الجامعات والمؤسسات وهو يسعى للاستفادة من المختصين والممرضين والأخصائيين والاجتماعيين والنفسيين وكافة التخصصات المعنية انطلاقا من حرص البرنامج على خدمة المجتمع؛ كون المجتمعات تقيس الإنسانية بما يقدمه أفراد المجتمع من خدمات تطوعية. من جهته، ذكر المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور بندر القناوي أن تنظيم اللقاء يأتي إيمانا وإدراكا لأهمية العمل التطوعي وفي ذلك حقق البرنامج العديد من الإنجازات للوقاية من العنف كإنشاء مراكز الحماية الاجتماعية والسجل الوطني لحالات إيذاء الأطفال المسجلة في القطاع الصحي وخط مساندة الطفل في المملكة وبرامج التوعية المجتمعية والإرشاد الاجتماعي لضحايا العنف الأسري، إضافة إلى عدد من الندوات والاجتماعات والمؤتمرات العلمية. وأبان الدكتور القناوي أن برنامج الأمان الأسري تمكن من عقد شراكات مع وزارة الشؤون الاجتماعية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إضافة إلى الشراكة مع المنظمة الدولية للوقاية من إساءة معاملة الأطفال. وأعلنت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الدكتورة مها المنيف أن اللقاء سيكون سنويا من أجل إتاحة الفرصة للتعارف بين الأعضاء البالغ عددهم 185 عضوا من النساء والرجال ينتسبون لقطاعات صحية وأمنية وقضائية وتعليمية، وسيتم تكريم الأعضاء المتميزين. وقالت الدكتورة المنيف: إن العاملين في البرنامج يسعون لتحقيق أهدافه ونشر التوعية عبر الدعم السخي من القيادة ومن صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبد العزيز. واعتبرت الدكتورة حسنا القصيري التي ألقت كلمة الأعضاء أن برنامج الأمان الأسري كسر حاجز الصمت تجاه قضايا العنف الذي أصبح بمعدل يومي وتحول إلى ظاهرة، «نحن نسعى لإشاعة المحبة والتعايش السلمي والتأثير على الرأي العام من خلال فعاليات متنوعة عبر الندوات إلى جانب العمل على مساعدة النساء المعيلات لأسرهن وتمكين المرأة المعنفة من التعبير عن شكواها وتفعيل الخط الساخن للإبلاغ».