قدم معالي رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ شكره الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على تبنيه لهاتين الجائزتين (جائزة سموه للسنة النبوية والدراسات الإسلامية، وجائزة سموه التقديرية لخدمة السنة النبوية) ودعمه ورعايته لهما. مؤكدا أن هذه المبادرة الخيّرة تبرز الدور الذي يضطلع به سموه في خدمة الإسلام وعلومه والعناية بمصادر التشريع والاهتمام بالعلوم الإسلامية. وأوضح معاليه في تصريح بمناسبة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية في دورتها الرابعة، وجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية في دورتها الثانية أن هذه الرعاية والعناية بالسنة النبوية المطهرة امتداد لما تقوم به هذه الدولة المباركة وقادتها الميامين من جهود كبيرة ومستمرة لكل عمل يتحقق به خدمة الشريعة الإسلامية، فهذا ديدن هذه البلاد وقيادتها منذ أن تأسست على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود -طيب الله ثراه-. وقال معاليه: إن للسنة النبوية الشريفة المكانة الرفيعة والمنزلة الشريفة في الإسلام فإنها في المنزلة الثانية بعد القرآن الكريم، فهي المفصلة لمجمله، والشارحة له، والمفسرة لأحكامه، والمبيّنة لما سكت عنه، وفيها التطبيق العملي للتشريع الإسلامي . وبالقرآن والسنة يتحقق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الإمام مالك رحمه الله (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه)، ومن هنا جاءت أهمية هاتين الجائزتين وجاءت مكانتهما ؛ إذ تعنيان بالمصدر الثاني في الشريعة الإسلامية الغراء، ألا وهو السنة النبوية الشريفة، حيث ترمي الجائزتان إلى خدمتها، وتشجيع الباحثين والناشئة على الاهتمام بها وحفظها وتطبيقها، والإسهام في إعداد جيل يسير على خطى المصطفى عليه الصلاة والسلام في علاقته بخالقه عز وجل وعلاقته بمجتمعه، كما أنها توثق الصلة بهدي النبوة محبة وإتباعاً وهو صمام أمان يحفظ - بإذن الله - من الوقوع تحت تأثير الاتجاهات والمسالك المنحرفة والأفكار الضالة. قال تعالى (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم). وبين معاليه أن الجائزتين رغم قصر عمرهما إلا أننا نلحظ الثمار المباركة لهما، فقد أخرجتا عدداً من البحوث والدراسات المتميزة في مجال السنة النبوية وعلومها، كما أن موضوعات الجائزتين منتقاة بعناية فهي تهتم بالجوانب المعاصرة والقضايا المستجدة التي تحتاج الأمة فيها إلى مزيد من البحث والدراسة , مشيرا إلى أن مما يميز الجائزتين تنوع أهدافهما وتعدد فروعهما ولا ريب أن هذا مما يثريهما ويكسبهما بعداً فريداً وشمولية وريادة على المستوى العالمي. وفي ختام تصريحه سأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - صاحب الجائزتين - خير الجزاء على هذا المشروع الجليل، وعلى ما يبذله سموه من دعم له وما يوليه من رعاية، وأن يجعل هذا كله في موازين حسناته، إنه سميع مجيب . // انتهى //