وقال رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ إن هذه الرعاية والعناية بالسنة النبوية المطهرة امتداد لما تقوم به هذه الدولة المباركة وقادتها الميامين من جهود كبيرة ومستمرة لكل عمل يتحقق به خدمة الشريعة الإسلامية، فهذا ديدن هذه البلاد وقيادتها منذ أن تأسست على يد جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود –طيب الله ثراه–. وقال معاليه: وإن للسنة النبوية الشريفة المكانة الرفيعة والمنزلة الشريفة في الإسلام فإنها في المنزلة الثانية بعد القرآن الكريم، فهي المفصلة لمجمله، والشارحة له، والمفسرة لأحكامه ، والمبيّنة لما سكت عنه، وفيها التطبيق العملي للتشريع الإسلامي . وبالقرآن والسنة يتحقق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، وبين معاليه أن الجائزتين رغم قصر عمرهما إلا أننا نلحظ الثمار المباركة لهما، فقد أخرجتا عدداً من البحوث والدراسات المتميزة في مجال السنة النبوية وعلومها، كما أن موضوعات الجائزتين منتقاة بعناية فهي تهتم بالجوانب المعاصرة والقضايا المستجدة التي تحتاج الأمة فيها إلى مزيد من البحث والدراسة مشيرا معاليه إلى أن مما يميز الجائزتين تنوع أهدافهما وتعدد فروعهما ولا ريب أن هذا مما يثريهما ويكسبهما بعداً فريداً وشمولية وريادة على المستوى العالمي. وفي ختام تصريحه سأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - صاحب الجائزتين - خير الجزاء على هذا المشروع الجليل، وعلى ما يبذله سموه من دعم له وما يوليه من رعاية، وأن يجعل هذا كله في موازين حسناته، إنه سميع مجيب .