عبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن سعادته بحلول مناسبة الحفل الختامي لجائزة الحفل الختامي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة في دورتها الرابعة وجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية وعلومها في دورتها الثانية . وقال معاليه بهذه المناسبة // إن من فضل الله على هذه الأمة وعلى العالمين أن بعث لأهل الأرض خاتم الأنبياء وآخر المرسلين النبي المصطفى والرسول المجتبى محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، يقول الله عز وجل: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم ءايته ويزكيهم ويعلمهم الكتب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) (آل عمران: 164)، (وما أرسلنك إلا رحمة للعالمين) (الأنبياء : 107). وقد جعل الله عز وجل سنته عليه الصلاة والسلام طريق هداية لمن تمسك بسنته قال تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) (الشورى : 25). فسنته عليه الصلاة والسلام فيها بيان للقرآن، قال تعالى: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما زل إليهم ولعلهم يتفكرون) (النحل : 44). فالسنة كما قال أهل العلم تفسر القرآن وتدل عليه وتعبر عنه والسنة لها مكانة عظيمة ومنزلة عالية في دين الإسلام وفي قلوب المسلمين //. وأضاف معاليه // إن من مآثر ومكارم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود-حفظه الله- ووفقه لما فيه الخير أن تبنى جائزة عالمية لخدمة السنة النبوية هي جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية // مشيرا معاليه إلى أن الجائزة الأولى أسهمت في توجيه البحوث العلمية لبيان أهمية السنة وضرورة الاستفادة منها في حل مشكلات المسلمين المعاصرة، فإن هذه الشريعة التي جاء بها نبينا محمد عليه الصلاة والسلام باقية إلى قيام الساعة وفي الجائزة الثانية تكريم للشخصيات الإسلامية البارزة التي كان لها إسهام في خدمة السنة النبوية وبيان أهميتها في تصحيح المسار وحماية المسلمين من الانحرافات المعاصرة . وبين معاليه أن هذا يدل على حرصه -حفظه الله- على أن يقوم أهل العلم المختصون ببيان فضائل سنته عليه الصلاة والسلام ووجوب إتباعها وترك ما خالفها، فإن هذا المعنى هو الذي ينبغي أن يجتمع عليه المسلمون في العالم. وفي ختام تصريحه سأل الله أن يوفق سموه لما فيه الخير، وأن يجعل ما يقدمه لخدمة السنة ذخراً عند ربه عز وجل، وأن يحفظ هذه البلاد وولاة أمرها من كل سوء ومكروه، ويعينهم على كل خير ومعروف، ويرد أصحاب الضلالة والبدعة والفتنة إلى الحق والصراط المستقيم، (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون) (الأنعام: 153) // انتهى //