أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن إشعال المستوطنين اليهود النار في مسجد قرية ياسوف جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربيةالمحتلة يأتي إستمرارا لسلسلة من الإعتداءات شنها المستوطنون على الفلسطينيين ومنازلهم ومؤسساتهم استجابة لفتاوى الحاخامات المتطرفين بقتل العرب حتى الأطفال منهم وإحراق محاصيلهم وتخريب ممتلكاتهم. وقالت أن جرائم المستوطنين اليهود المغتصبين ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين لا تقل وحشية عن جريمة الإستيطان على أرض مسروقة مطالبة بضرورة أن تطرح الدول العربية الاسلامية وسائر الدول المدافعة عن حقوق الانسان تلك الجرائم على المنظمات الدولية ذات الصلة حتى تتم إدانة هذه الإعتداءات دوليا ويتم إضافتها إلى السجل الأسود للإحتلال الإسرائيلي لينال المجرمون عقابهم الرادع عندما تحين ساعة الحساب. وفي الشأن الإيراني لفتت الصحف إلى تصعيد أوروبا والولايات المتحدة من لهجتيهما تجاه إيران بعد فشل محاولات التوصل إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني مهددين بفرض المزيد من العقوبات في حالة عدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي. ورأت أن الحل الجذري للملف النووي الإيراني وكل تفرعاته التي يبدو أنها لا تنتهي سبق أن طرحته مصر عندما اقترحت منذ عدة سنوات جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وأن تلتزم جميع دول المنطقة بالتخلص من أي أسلحة نووية أو برامج نووية للأغراض العسكرية مع حق كل دولة في الإستخدام السلمي للطاقة النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت أن هذا الإقتراح يعني أن البرامج النووية لأي دولة في المنطقة بما فيها إيران لن تثير انزعاج المجتمع الدولي لأنها ستكون برامج مخصصة للاستخدام السلمي مثل باقي دول المنطقة مشيرة إلى أن الوضع الحالي الذي يترك بعض دول المنطقة مثل إسرائيل تمتلك أسلحة وبرامج نووية عسكرية لن يؤدي حتما إلا إلى زعزعة الإستقرار وسعي دول أخرى إلى الحصول على الحق نفسه. وخلصت إلى التأكيد على أنه يجب ألا يؤدي الخلاف حول الملف النووي الإيراني إلى أي توتر في المنطقة قد ينعكس سلبا على شعوبها مطالبة المجتمع الدولي بضرورة مراعاة ذلك عند معالجة هذا الملف باعتبار أن الهدف الأكبر هو استقرار المنطقة مما يجعل الإقتراح المصري هو الحل. ومحليا نوهت الصحف بجولة الرئيس المصري حسني مبارك الخارجية التي تبدأ اليوم وتشمل فرنسا وتركيا والدانمارك مؤكدة أنه في كل جولات الرئيس مبارك الخارجية يكون العمل على تنشيط ودعم الأوضاع المعيشية للمواطن المصري بشكل خاص والإقتصاد المحلي بشكل عام هدفا أساسيا ومحورا بارزا في المباحثات مع المسئولين في كل دولة حيث يحتل الملف الاقتصادي دوما رأس قائمة المباحثات بهدف جذب مزيد من الاستثمارات للسوق المصرية . // انتهى //