أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن حالة الاحتقان المتزايد في إيران هي ما يدفع النظام الإيراني إلي محاولة تصدير أزماته الداخلية إلي الدول العربية في إطار مشروع فرض الهيمنة الإيرانية علي المنطقة مشيرة إلى أن الصراعات الداخلية في إيران وتزايد الاحتقان الشعبي الذي لم يعد سرا لدرجة وصلت إلى قذف الرئيس الإيراني بالحذاء وهو ما يشير إلى مدى تزايد حالة الاحتقان الداخلي في إيران مع تصاعد عمليات القمع لكل من يتجرأ علي معارضة النظام حتى لو كان من داخل النظام نفسه. وقالت أن النظام الإيراني يحاول الهروب إلي الأمام بتصدير هذه الأزمات الداخلية إلي الدول العربية سواء عبر الأقليات الشيعية الموالية له في بعض الدول أو بالتدخل السافر المباشر سواء عسكريا مثلما فعل في احتلال الجزر الإماراتية الثلاث أو بالضغوط الإعلامية عبر تصريحات مسئوليه المستفزة التي تمس سيادة واستقرار الدول العربية مثل التصريح بأن مملكة البحرين ليست دولة مستقلة وإنما هي المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة أو بالتدخلات السياسية في القضايا العربية مثلما تفعل عبر تمويل واستخدام بعض العناصر الفلسطينية أو بدعمها لجبهة البوليساريو لتصنع لنفسها موطئ قدم في المغرب العربي أو عن طريق عمليات نشر المذهب الشيعي في الدول العربية المعروفة تاريخيا بأنها دول سنية لم تدخل من قبل في لعبة التفرقة بين المسلمين. وأضافت أنه كان من الطبيعي أن تشهد العلاقات العربية الإيرانية توترات مستمرة بسبب هذه السلوكيات والمواقف المستفزة ولن يكون آخر هذه التوترات إعلان المغرب قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بسبب التصريحات الإيرانية غير اللائقة تجاهها ومحاولات إيران المس بالهوية الدينية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته . وشددت على إن إيران تسعي بكل الطرق والوسائل لتصبح شريكا في أي ترتيبات عربية أو إقليمية في المنطقة حتى تفرض مشروعها للهيمنة وللقضاء علي المقومات الدينية الجوهرية للغالبية الساحقة من العرب لكن مساعيها تفشل دائما لأنها لم تقتنع بعد أن العرب لن يكونوا أبدا تابعا لمشروع يريد أن يمحو هويتهم من الوجود. وفي الشأن الفلسطيني حذرت الصحف المصرية من أكبر جريمة تطهير عرقي في هذا العصر وهي ما يحدث في القدسالمحتلة من مخطط استيطاني مشيرة إلى أنها تعد أبشع الجرائم الإرهابية بحق المسلمين وعلى الجامعة العربية واليونسكو والمجتمع الدولي تحمل مسئولياتهما التاريخية والإنسانية. وخلصت إلى أن إسرائيل ترتكب في القدسالمحتلة مذبحة حضارية لطمس معالمها وتغيير هويتها العربية الإسلامية وهناك الجدار العنصري وحزام من المستوطنات تعمل علي تفريغها من أهلها فالقدس تعيش واقعا امنيا واقتصاديا واجتماعيا صعبا للغاية نتيجة المخطط الاستيطاني لتهويدها ومن ثم فرض السيطرة عليها. // انتهى // 1016 ت م