أعلن خمسون نائبا بريطانيا تأييدهم ودعهم الرسمي لمبادرة الرئاسة الدورية الأوروبية التي تتولاها السويد بعرض مشروع توصية على مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي باعتبار مدينة القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين. وأكد البرلمانيون البريطانيون في خطوة سياسية هامة تتزامن مع انعقاد مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل في رسالة ووجهوا لمجلس النواب السويدي ونشرت تفاصيلها في العاصمة البلجيكية إنهم يؤيدون مبادرة الرئاسة السويدية بشان إقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش ومترابطة ترابيا وعاصمتها القدسالشرقية. وياتي هذا التحرك ردا على احتدام ضغوط اللوبي الإسرائيلي بشكل مفتوح وغير مسبوق على المؤسسات الاتحادية الأوروبية في بروكسل وهي ضغوط باتت تثير استياء العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين ،لكونها اتخذت شكلا مفضوحا من الابتزاز وصل إلى درجة التهديد بحرمان الاتحاد الأوروبي من اية سياسة إقليمية في المنطقة. و تسعى فرنسا وقبل أربع وعشرين ساعة فقط من بحث الوزراء الأوروبيين بشكل رسمي للمبادرة السويدية إلى جر عدد من الدول وخاصة من دول شرق أوروبا على الوقوف في وجه التحرك السويدي واعتباره لا يخدم قضية السلام. وعرضت فرنسا التي تنسق تحركها مع الإسرائيليين مقترحات متواضعة وفضفاضة لتعويض المبادرة السويدية. وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت الذي يتعرض لحملة تشويه مبيتة وشرسة من قبل الإعلام الإسرائيلي والسفارة الإسرائيلية في بروكسل في مدونته اليوم انه يسعى فقط لبلورة صوت أوروبي متقدم لإدارة الصراع في الشرق الأوسط وتوفير مناخ يمكن من القيام بادرت ايجابية محددة. وقال وزير الدولة السويدي للشؤون الأوروبية فردريك بلفراغ إن المداولات مستمرة بين دول الاتحاد وان الموقف النهائي سيتخذ نهار الثلاثاء. ويقل الدبلوماسيون إن غالبية الدول الأوروبية تؤيد في الواقع التحرك السويدي وتعتبر انه حان الوقت لممارسة الاتحاد الأوروبي بشكل تام صلاحيات السياسية الخارجية المشتركة الجديدة وتقديم دعم جوهري للفلسطينيين يمكنهم من العودة لمائدة التفاوض في ظروف أفضل ولجم خط الاستيطان الإسرائيلية التي اتخذت أبعادا خطيرة ومدمرة منذ وصول اليمين المتطرف للحكم في تل أبيب. // إنتهي //