لم تتمكن دول الاتحاد الأوروبي خلال الاجتماعات الحالية لوزرائها للشؤون الخارجية في بروكسل من بلورة أي اتفاق محدد بشان الطلب الذي تقدمت به السلطة الفلسطينية إلى الاتحاد بمساندة إعلان استقلال الدولة الفلسطينية في إطار مجلس الأمن الدولي وضمن حدود الرابع من يونيو 1967 . وأكد مصدر دبلوماسي أوروبي ان عدة دول أوروبية ومن بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وجمهورية التشيك أعلنت عن رفضها دعم هذا التوجه بحجة انه قد يضر بالعملية السلمية في المنطقة . وتعد هذه الدول نفسها التي عارضت توصيات تقرير غولدستون حول الحرب في غزة في إطار الأممالمتحدة مؤخرا. وقال وزير خارجية السويد كارل بيلدت والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الأوروبية ان الطلب الفلسطيني الموجه للدول الأوروبية بدعم الاعتراف في إطار مجلس الأمن بالدولة الفلسطينية يعد سابقا لأوانه. وقال الوزير السويدي للصحفيين / إنني أحبذ ان نكون قادرين على المستوى الأوروبي على الاعتراف بالدولة الفلسطينية و لكن مثل هذه الدولة غير موجودة على ارض الواقع حليا /. وتؤكد المصادر الأوروبية ان النقاش الذي جرى بين الوزراء الأوروبيين بشان الطلب الذي تقدمت به السلطة الوطنية الفلسطينية لممثلي دول التكتل في رام الله شهد تباينا واضحا في وجهات النظر بين الدول الأوروبية الدعامة لأي تحرك فاعل بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة لإخراج العملية السلمية من حالة الشلل الحالية وبين عدد من الدول ومن بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا و بعض الدول الشرقية الساعية إلى تجنب أية مواجهة وممارسة أي ضغط على إسرائيل تحت تبرير السعي لجر الحكومة الإسرائيلية للعودة لمائدة التفاوض. وقالت مفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية بيتينا فالندر إن خطة الاعتراف بالدولة الفلسطينية تضل ورادة في نهاية المطاف وضمن حل الدوليتين لكنها رفضت الإفصاح عن أية معلومات بشان وجود خطة أوروبية محددة لدعم الفلسطينيين على تجاوز الرفض الإسرائيلي الحالي . // انتهى //