يعقد وزراء الخارجية بدول التكتل الأوروبي السبع والعشرين سلسلة من الاجتماعات في بروكسل يوم بعد غد تخيم عليها الانقسامات الفعلية التي تواجه حكوماتهم بشأن إدارة العديد من الملفات الدولية . ويرأس هذه الاجتماعات وزير خارجية السويد كارل بيلدت حيث ستعرض بلاده برنامج تحركها الأوروبي خلال الستة أشهر الحالية والذي يتضمن تركيزا على إدارة الأزمة المالية وإشكالية تعامل أوروبا مع ظاهرة الاحتباس الحراري إلى جانب اعتماد اتفاقية لشبونة للوحدة الاوروبية وضم أيسلندا للتكتل الأوروبي. ومن المتوقع ان يستلم الوزراء الأوروبيون بعد غد الطلب الرسمي للعضوية الأيسلندية والذي سيحسم خلال أقل من ثلاث سنوات من الآن رغم وجود بعض الإشكاليات المحددة التي تتعلق بمستقبل قطاع الصيد البحري في أيسلندا من جهة ووضعية المؤسسات المالية الأيسلندية من جهة أخرى. ولكن وموازاة لهذين البندين المدرجين على أجندة وزراء الخارجية الأوروبيين فإن بنود المشاورات الأخرى تواجه العديد من العقبات. وأمتنعت الرئاسة الدورية الاوروبية عن إدراج الوضع في الشرق الأوسط على أجندة الوزراء الأوروبيين في وقت يحتدم فيه النقاش دوليا بشأن سياسة الاستيطان الإسرائيلية التي أتخذت منحى خطيرا وغير مسبوق في الآونة الحالية. وقال وزير خارجية السويد كارل بليدت يوم الأربعاء الماضي لأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي يريد الإبقاء على علاقات وثيقة مع إسرائيل رغم عدم موافقته على خطط الاستيطان. وترفض غالبية الدول الاوروبية الركون إلى أي نوع من الضغوط على إسرائيل مما يشل تحركات الاتحاد الأوروبي في المنطقة بشكل تام. وذكر مصدر دبلوماسي أوروبي إن السويد تعي الطابع المحدود لثقل الاتحاد الأوروبي في معاينة الوضع في الشرق الأوسط وتراهن على تحرك مشترك مع الإدارة الأمريكية بوصفه المنهج الوحيد الذي قد يمكن من خلاله ممارسة حد أدنى من الضغط على الحكومة الإسرائيلية الحالية. // يتبع // 1117 ت م