ثمن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق بن أحمد خوجة بصرف مبلغ مليون ريال لذوي كل شهيد غرق في سيول جدة وتعويض جميع المتضررين في ممتلكاتهم الخاصة وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ما حدث وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية على حدة أو أي شخص له علاقة بها. وأشاد الدكتور خوجة بهذا القرار الذي يأتي في ظل ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من اهتمام ورعاية لمواطني هذا البلد الكريم والمقيمين على أرضه وما يمليه عليه واجب الأمانة والمسؤولية التي عاهد الله عليها والتصدي لهذا الأمر وتحديد المسؤولية فيه والمسؤولين عنه جهات أو أشخاص ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم. وأشار الدكتور خوجة في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى أن إسراع خادم الحرمين الشريفين بما عرف عنه من عدل وحزم وعاطفة إنسانية إلى إصدار هذا الأمر الملكي الكريم وإنجاز ما تضمنه فوراً ومن غير تسويف أو تأخير أو إبطاء يأتي ضمن حرصه على وضع الأمور في نصابها الصحيح وتحديد المسؤولية بالنسبة للكارثة المأساوية التي حلت بمحافظة جدة وذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، فهو تجسيد قولاً وعملاً لقائد الأمة خاصة وأن كلمته العظيمة تضمنت أن هؤلاء المواطنون والمقيمون أمانة في أعناقنا وفي ذمتنا . وأكد أن هذه أمانة باستشهاده بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الصحيحة وتأكيده على الجد والمثابرة في عمل اللجنة بما يتبرأ الذمة أمام الله عز وجل وهي من ذمته حفظه الله إلى ذمتهم مطالباً اللجنة باستشعار عظم المسؤولية وجسامة الخطب. وقال الدكتور خوجة إن الأمر السامي الكريم كله خير وكله أمانة ونبراس لكل حاكم عادل اقتفاء بالخليفة الراشد عمر الفاروق عندما قال (والله لو أن بغلة عثرت في أرض الفرات لكنت مسؤولاً أمام الله عنها). وأعرب عن عميق شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذه اللفتة وعلى سرعة الأمر بالتحقيق والمحاسبة والتخفيف من ألم المصابين وذويهم من هذه الفاجعة، كما أكد الأمر الكريم أن أرواح المواطنين أمانة وأنه لن يتسامح مع من يخل بأمانته ومسؤولياته فيعرض حياة المواطنين للخطر ومصالح الدولة للضياع، حيث أن هذا الأمر كان له صدى الارتياح والطمأنينة لدى المواطنين بأن ولي الأمر حفظه الله يرعاهم شخصياً. وفي ختام تصريحه أعرب الدكتور توفيق خوجة عن تعازيه باسمه شخصياً وباسم مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني والشعب السعودي لشهداء هذه الفاجعة وأن يرحمهم الله بواسع رحمته ويصبر كل من ابتلى بهذا المصاب الجلل وأن يتقبلهم شهداء. // انتهى //