هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده. وأعرب الملك عبدالله في برقية للشيخ خليفة باسمه واسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أصدق التهاني، وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة له، ولشعب الإمارات العربية المتحدة الشقيق اطراد التقدم والازدهار. وقال خادم الحرمين: «يسرني بهذه المناسبة أن أشيد بتميز العلاقات الأخوية التي تربط بلدينا وشعبينا الشقيقين، والتي نسعى لتعزيزها وتنميتها في جميع المجالات». كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، برقية تهنئة مماثلة لرئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لهذه المناسبة، أعرب فيها عن أبلغ التهاني، وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة له، ولشعب الإمارات العربية المتحدة الشقيق المزيد من التقدم والازدهار. من جهة أخرى، أعرب محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز عن الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على صدور أمره بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة لتقصّي الحقائق ومحاسبة المقصرين وسرعة صرف الإعانات للمتضررين من جراء السيول والأمطار التي هطلت على محافظة جدة أخيراً، مؤكداً أن هذا الأمر يحمل في طياته الحكمة وسداد الرأي كما عودنا مستنبطاً ذلك من شريعتنا السمحاء. وقال الأمير مشعل: «إن محاسبة المقصرين ضرورة يمليها علينا الدين الحنيف وضمائرنا الصحيحة وهذا ليس بمستغرب على قيادتنا الرشيدة وأدام عزها وعلى ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين سدد الله خطاه على الخير والصلاح». وأوضح أن مواساة خادم الحرمين الشريفين القائد والأب والإنسان ومساعدته ونظرته الحانية لذوي المفقودين والمتوفين قد خففت على الجميع المصاب الجلل، جعله الله ذخراً وملاذاً لهذه البلاد وللأمتين العربية والإسلامية. بدوره، ثمّن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور توفيق خوجة بصرف مبلغ مليون ريال لذوي كل شهيد غرق في سيول جدة وتعويض جميع المتضررين في ممتلكاتهم الخاصة وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول ما حدث وتحديد مسؤولية كل جهة حكومية على حدة أو أي شخص له علاقة بها. ونوه بالأمر الملكي الذي يأتي في ظل ما يوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمام ورعاية لمواطني هذا البلد الكريم والمقيمين على أرضه وما يمليه عليه واجب الأمانة والمسؤولية التي عاهد الله عليها والتصدي لهذا الأمر وتحديد المسؤولية فيه والمسؤولين عنه سواء كانوا جهات أو أشخاصاً ومحاسبة كل مقصر أو متهاون بكل حزم. وأشار الدكتور خوجة في تصريح إلى وكالة الأنباء السعودية إلى أن إسراع خادم الحرمين الشريفين بما عرف عنه من عدل وحزم وعاطفة إنسانية إلى إصدار هذا الأمر الملكي الكريم وإنجاز ما تضمنه فوراً ومن غير تسويف أو تأخير أو إبطاء يأتي ضمن حرصه على وضع الأمور في نصابها الصحيح وتحديد المسؤولية بالنسبة للكارثة المأسوية التي حلت بمحافظة جدة وذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، فهو تجسيد قولاً وعملاً لقائد الأمة خصوصاً أن كلمته العظيمة تضمنت أن هؤلاء المواطنين والمقيمين أمانة في أعناقنا وفي ذمتنا.