تتميز اسبانيا بتنوع لغوي فريد تتعايش به منذ الأزل. وتعد اللغة الإسبانية أو القشتالية اللغة الرسمية لإسبانيا وقارة أمريكا اللاتينية على حد سواء ويتحدث بها أكثر من 400 مليون شخص . وقد برز التعايش اللغوي في اسبانيا مع ظهور الدولة الحديثة التي كانت قبل ذلك محدودة ومحصورة في مناطقها لا تتجاوز ذلك . وتشير التقارير الرسمية إلى وجود 6 لغات معترف بها من جانب الدستور الاسباني إلى جانب اللغة الاسبانية أو القشتالية الرسمية , وتتمركز تلك اللغات في منطقة كتالونيا وفالنسيا وجزر البليار ونافارا وإقليم البايس باسكو وفي منطقة جاليثيا . وعلى الرغم من كثرة اللغات المتحدث بها في اسبانيا إلا أن جميع سكان اسبانيا يتحدثون اللغة الاسبانية كلغة أم أولية إلى جانب لغاتهم المحلية . وقد اعترف الدستور الأسباني بحقوق تعلم اللغات الأخرى وتكفل بتدريسها فأصبحت لغة أولية في مناطقها فتطبع بها الصحف ويتحدث بها في البرلمان ولغة تعليمية في المدارس والجامعات دون أن يؤثر ذلك على اللغة الرسمية للبلاد. وأشار اللغويون إلى أن جميع اللغات في المناطق الاسبانية ذات أصول لاتينية تنبع من نفس المصدر اللغوي ماعدا لغة إقليم البايس باسكو والتي تعرف ب /اليوسكيرا/ فهي مجهولة المصدر ولذا يتمسك بها أهل الإقليم ويجدون تحديد هويتهم الوطنية في التكلم بها وإتقانها . وأشارت الإحصائيات الرسمية إلى أن عدد متحدثي اللغة الإسبانية كلغة أم تصل إلى 89% , تليها في ذلك لغة منطقة كتالونيا وفالنسيا وجزر البيلار ب 9% , واحتلت لغة منطقة جاليثيا 5 % بينما بلغ المتحدثون بلغة البايس باسكو 1% من جميع السكان . ولم يقتصر الأمر على ذلك بل ساعد انفتاح اسبانيا في استقطاب اليد العاملة المهاجرة إلى تنوع لغوي آخر يمثله طوائف المهاجرين وعلى رأس تلك اللغات اللغة العربية حيث أشارت التقارير إلى أن المتكلمين باللغة العربية في اسبانيا يصل عددهم إلى أكثر من 600 ألف ينحدرون من مختلف البلدان العربية , تليها بذلك اللغة الرومانية والصينية . وتسهم الحكومة الإسبانية في الوقوف بجانب اللغات الأجنبية بدعم تدريسها ونشرها لكونها بابا لدخول الثقافات الأخرى . // انتهى //