اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما الهند "الشريك الذي لا غنى عنه" وذلك لدى لقائه اليوم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بالبيت الأبيض تعبيرا عن الأهمية التي توليها الولاياتالمتحدة للعلاقات مع الهند . وقبل أسبوعين من قمة كوبنهاغن حول المناخ قال الرئيس أوباما أن المباحثات التي أجراها مع سينغ بعد محادثاته الأخيرة مع القادة الصينيين تقرب إمكان التوصل إلى اتفاق لمكافحة الإحترار العالمي . وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع سينغ "من الضروري أن تفعل كل الدول كل ما يلزم للتوصل إلى اتفاق عملي متين" ، معلنا في الوقت نفسه قبوله دعوة لزيارة الهند العام المقبل . وبعد عام من اعتداءات بومباي الدامية أوضح أوباما أنه قرر مع ضيفه "تعزيز التعاون ضد التهديدات الخارجية" وقال "لتفادي هجمات جديدة في المستقبل قررنا تعزيز التعاون" بين أجهزة الشرطة والاستخبارات في البلدين في حين كان سينغ دعا في وقت سابق إلى تشديد الضغوط على باكستان . وقال رئيس الوزراء الهندي إن "القوى الإرهابية في منطقتنا تمثل تهديدا خطيرا للعالم المتحضر كله ويجب دحرها" في الوقت الذي تسعى فيه جارته باكستان إلى القضاء على حركة التمرد والارهاب في البلاد . وفي الملف النووي وبينما وقعت الولاياتالمتحدة والهند في عهد إدارة بوش اتفاقا تاريخيا أتاح لنيودلهي الخروج من عزلة طويلة في المجال النووي المدني رحب أوباما " بدعم رئيس الوزراء الهندي لبرنامج عدم الانتشار" الذي أعلنه في أبريل الماضي في براغ . وعلى الصعيد الاقتصادي .. أكد الرئيس الأميركي اتفاقه مع سينغ على "دعم الانتعاش الاقتصادي وزيادة الاستثمارات لتوفير وظائف للشعبين الأميركي والهندي" . وأضاف "إن الولاياتالمتحدة والهند تستطيعان تقوية الانتعاش الاقتصادي العالمي وتعزيز التجارة التي توفر الوظائف لشعبينا وتسعى إلى تحقيق نمو متوازن ومستدام" . وتابع "بما أننا نملك القوة النووية نستطيع أن نكون شركاء في شكل تام في الحيلولة دون انتشار أخطر الأسلحة القاتلة في العالم والحرص على عدم وصول المواد النووية إلى الإرهابيين والسعي لتحقيق رؤيتنا المشتركة لعالم خال من الأسلحة النووية" . من جهته قال سينغ "نسعى إلى توسيع وتعميق شراكتنا الإستراتيجية والعمل مع الولاياتالمتحدة لمواجهة تحديات عالم تتسارع فيه التغيرات في هذا القرن الحادي والعشرين" . وأضاف "يجب أن نتعاون في مواجهة التحديات العالمية مثل مكافحة الإرهاب وجعل بيئتنا أكثر نظافة والمضي نحو عالم خال من الأسلحة النووية" . // انتهى //