التقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ امس لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون في مجال مكافحة "الإرهاب" وقال أوباما الذي وصف الهند بأنها "قوة عالمية"، إن البلدين يمكنهما العمل معاً من أجل السلام العالمي. وأضاف: "خلال مناقشاتنا مع رئيس الوزراء والرئيسة نأمل في مواصلة البناء على العلاقات التجارية المقامة بيننا بالفعل، ودعم التعاون في القضايا الاقتصادية الثنائية والدولية". كما تتضمن المحادثات بحث العلاقات المضطربة بين الهند وجارتها باكستان. وتعترض نيودلهي على بيع أسلحة أمريكية إلى إسلام أباد، خشية استخدامها ضد الهند. كما أشار أوباما إلى أنه من المقرر رفع القيود عن صادرات التكنولوجيا المتقدمة إلى الهند، فيما يتوقع أن يناقش القادة الخطوات التالية اللازمة لإبرام اتفاق بين الولاياتالمتحدة والهند بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وأوضح مسؤولون أن الولاياتالمتحدة ستدعم انضمام الهند إلى منظمات لمنع الانتشار النووي، مثل مجموعة الموردين النوويين، عقب إبرام الاتفاق النووي. ومن المقرر أن يلتقي أوباما مع قادة من الحكومة والمعارضة، كما يلقي كلمة في البرلمان لتوضيح رؤيته بشأن العلاقات الأمريكيةالهندية. ولاقت رحلة أوباما تغطية إيجابية في بلد أصبح فيه للثقافة الأمريكية نفوذ متزايد كما تتنامى فيه الطبقة المتوسطة التي تتكون من ملايين المستهلكين. وبدا ذلك سواء من خلال الرد على أسئلة من الطلبة فيما يتعلق بباكستان أو التحدث مع المزارعين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. وحرص البيت الأبيض على الترويج لزيارة أوباما للهند بين الأمريكيين باعتبارها رحلة تستهدف توفير فرص عمل للمواطنين في محاولة لتبديد مخاوف من أن تؤدي الاستعانة بعمالة هندية إلى ارتفاع البطالة بين الأمريكيين. وأقام سينغ مساء أمس مأدبة عشاء لأوباما وزوجته ميشيل حيث عزفت فرق عسكرية الموسيقى لثمانين من كبار الساسة ورجال الأعمال ونجوم الفن في مقر إقامة رئيس الوزراء.