بدأت اليوم بمدينة مراكش المغربية أعمال المؤتمر الوزاري لمبادرة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ( مينا ) الذي ينظم برعاية العاهل المغربي وبمشاركة الوزراء المعنيين بالسياسات الاستثمارية والحكامة العامة لبدان ( مينا ) وأعضاء المنظمة. وينعقد هذا المؤتمر تحت شعار "ما بعد الأزمة : المقاولات و المواطنون في صلب اهتمامات السياسيين ويهدف إلى تحديد الحلول الاستراتيجية لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة والعمل على تبادل الخبرات حول الإمكانيات الكفيلة بالحد من أثرها السلبي على النمو الاقتصادي وعلى سوق العمل وعلى الخدمات العمومية. وفي افتتاح المؤتمر دعا رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي إلى جعل هذا الملتقى فرصة لبلورة مقترحات عملية كفيلة بتعزيز علاقات التعاون بين بلدان منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, مشددا على ضرورة إعطاء الأولوية للمقاولة والمواطن في إعداد وتنفيذ السياسات العمومية والاستراتيجيات الاقتصادية من أجل تنمية بشرية مستدامة وتشجيع الاستثمار والمسؤولية الاجتماعية للمقاولة "في اتجاه تشييد المشروع المجتمعي المتوازن والمتضامن". واعتبر المسؤول المغربي أن خروج بلدان المنطقة من الأزمة الاقتصادية العالمية واستشراف الإنفراج الذي بدأت بوادره تلوح في الأفق يمر عبر التفكير بطريقة مغايرة في إشكالية التنمية مع الأخذ بعين الاعتبار تطوير التكنولوجيات النظيفة والاقتصاد القائم على المعرفة وكذا اعتماد عناصر النزاهة والشفافية والمنافسة الشريفة والعادلة وفتح الاقتصاديات على الاستثمار العالمي والتأكيد على مركزية الرأسمال البشري. // يتبع //