احتضنت العاصمة المغربية الرباط اليوم أعمال الاجتماع التحضيري للمؤتمر الوزاري لمبادرة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول الإدارة الرشيدة والاستثمار من أجل التنمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, الذي ستحتضنه مدينة مراكش المغربية في 23 نوفمبر المقبل تحت شعار " ما بعد الأزمة : المقاولات والمواطنون في صلب اهتمامات السياسات العمومية " . وفي افتتاح الاجتماع أكد الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة بالمغرب نزار بركة أن مؤتمر مراكش سيشكل فرصة لوزراء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووزراء دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المعنيين بالحكامة العمومية, وسياسات الاستثمار لمناقشة الخيارات الأساسية لرفع التحديات, خاصة تلك التي طرحتها الأزمة الاقتصادية العالمية , وكذا إقرار التوجهات الإستراتيجية للإقلاع الاقتصادي بالمنطقة . وأضاف أن المؤتمر يشكل أيضا مناسبة للحوار بين القطاعين العام والخاص حول سبل إصلاح وتحسين مناخ الأعمال وفتح فرص جديدة للاستثمار بين منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية . وأشار المسؤول المغربي إلى أن المؤتمر سيتوج ب "إعلان مراكش", والذي سيحدد الأولويات ويرسم آفاق المبادرة خلال السنوات المقبلة , كما سيكون في نفس الوقت بمثابة التزام بين دول المنطقة ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لمواصلة الإصلاحات في ميدان الحكامة العمومية وتحسين مناخ الاستثمار, وكذا العمل سويا على الحد من الآثار السلبية للأزمة على النمو الاقتصادي وفرص العمل والإعداد لمرحلة ما بعد الأزمة . من جانبه استعرض ممثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية مارتان فورست الخطوط العريضة لبرنامج المؤتمر الوزاري وأهمية المواضيع والمحاور التي ستتم مناقشتها لرفع التحديات المطروحة خاصة المتعلقة بالأزمة الاقتصادية العالمية وتحسين مناخ الأعمال والاستثمار بالمنطقة . تجدر الإشارة إلى أنه سيتم قبيل انعقاد المؤتمر الوزاري تنظيم عدة فعاليات تتعلق بمنتدى المقاولات, وقمة نساء الأعمال, ومنتدى الحكامة . //انتهى// 0104 ت م